أصدر الائتلاف الوطني بياناً صحفياً قال فيه إن استخدام روسيا والصين لحق النقض الفيتو اليوم ضد مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي أمام مجلس الأمن، والذي طالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في إدلب، يمثل استمراراً للتغطية الروسية الصينية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام.
حيث تمثل هذه الخطوة المتكررة سلوكاً سياسياً يستحق الإدانة والاستنكار خاصة وأنه يأتي في سياق الدعم العسكري المباشر الذي تقدمه روسيا للنظام ومشاركتها الفعلية في قصف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب السوري وتدخلها في الشؤون السورية إلى قدر يرقى لكونه احتلالاً مباشراً لسورية.
مضيفاً أن استخدام حق النقض الفيتو من قبل رعاة النظام المجرم لن يسقط مسؤولية المجتمع الدولي تجاه مأساة الشعب السوري، سواء فيما يتعلق بملف جرائم الحرب أو بالكارثة الإنسانية المستمرة أو بملف المعتقلين واللاجئين بالإضافة إلى عشرات الملفات العالقة الأخرى.
وأشار البيان إلى أنه لا مكان للمقارنة بين مشاريع القرارات التي يتم إجهاضها من خلال استخدام حق النقض الفيتو من قبل روسيا والصين لتعطيل إرادة المجتمع الدولي، وبين المشاريع التي يطرحها حلفاء النظام في مجلس الأمن لذر الرماد في العيون والتي يتم رفضها بأغلبية الأصوات.
وطالب الائتلاف الوطني الأطراف الفاعلة أن تتحمل مسؤولياتها وأن تعمل بشكل جماعي من أجل إنشاء آلية دولية قادرة على وقف القتل والإجرام بحق الشعب السوري، وفرض الظروف المناسبة لإنجاح حل سياسي مستند إلى القرار 2254.