بقلم محمد فلاحةاستطاعت انتفاضة السكاكين في فلسطين المحتلة أن ترد بقوة على انتهاكات الصهاينة للحرم القدسي الشريف، وأن ترد بقوة وحزم لتوجد حالة من الخوف والهلع في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين اليهود، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة إن دلت على شيء فإنما تدلّ على نجاعة السكين في المواجهة وجبن اليهود ورعبهم.تنوعت الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال، من ذلك أنها وزعت الستر الواقية من السكاكين، وشددت حراستها الأمنية والرقابية على المواطنين العرب، وقد وصل الخوف بهم إلى استضافة الأخصائيين النفسانيين على شاشات التلفزيون اليهودي في خطوة تشهد بوصول الأمر إلى مرحلة المرض النفسي. حيث أعلنت بعض المتاجر الإسرائيلية عن إزالة المواد الحادة من العرض، خوفا من أن تصل إليها الأيادي الفلسطينية.وتشير التقارير الصادرة من الأراضي المحتلة إلى أن السكاكين الفلسطينية استطاعت أن تخترق أيضا الحركة الاقتصادية، فانخفاض نسبة الشراء وتراجع الحركة السياحية والمواصلات مؤشرات على تدهور اقتصادي حقيقي في حين استمرت هذه السكين بالعمل.فاستمرار هذه الانتفاضة المباركة يعني بداية الوعي الفلسطيني والعربي والإسلامي بكيفية استعادة الأرض المغتصبة وطرد الاحتلال.