عقد رئيس الحكومة السورية المؤقتة السيد عبد الرحمن مصطفى، اجتماعاً هاماً في مدينة غازي عنتاب التركية، مع ممثلي عدد من الدول المانحة بالإضافة لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية، واستعرضوا معاً المشاريع التي تسعى الحكومة لتنفيذها في المناطق المحررة.
وضم الاجتماع ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وقدم كافة الوزراء في الحكومة المؤقتة خطط عملهم على المدى القصير والبعيد، وإستراتيجية كل وزارة في تحقيق أهدافها، إضافة إلى التحديات التي تواجه عملهم.
ودعا مصطفى خلال الاجتماع إلى رفع سوية التنسيق والتعاون المشترك، مؤكداً على التكاملية في العلاقة بين الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وصندوق الائتمان.
وأوضح أن الحكومة المؤقتة تبنت إستراتيجية عمل تركز على توفير أساسيات الحياة الكريمة والبيئة الآمنة للمدنيين القاطنين في كافة المناطق المحررة، وذلك بهدف ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعد سنوات من المعاناة التي تسبب بها نظام الأسد.
ولفت إلى أن الحكومة المؤقتة تسعى إلى التعافي من مرحلة الدمار عبر ترحيل مخلفات الأبنية المدمرة كلياً أو جزئياً، وتأمين سلامة المواقع أمنياً والتأكد من خلوها من الألغام والقنابل المتفجرة، إضافة إلى إعادة تشغيل البنية التحتية والخدمات العامة بما يمكن النازحين من العودة إلى مناطق سكنهم الأصلية والمباشرة بأعمال ترميم المساكن أو إعادة بنائها.
وأشار إلى أن الأولوية تركز على تحقيق الأمن عبر جهازي الشرطة المدنية التابعة لوزارة الداخلية، والشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، وشدد على الشروع في تطبيق القوانين على كامل الأراضي المحررة تحقيقاً للعدل من خلال تفعيل المحاكم والجهاز القضائي المستقل عبر وزارة العدل والسلطة القضائية والتي يشرف عليها مجلس القضاء الأعلى.
وقال مصطفى خلال الاجتماع إن الحكومة تركز أيضاً على جانب هام آخر وهو تمكين المجتمعات المحلية من النهوض باقتصادياتها وتنمية وتطوير مواردها، وأكد على أهمية إعطاء الأهمية للمشاريع المنتجة والتي تضمن استدامة مواردها الذاتية وتحقق التكامل والتعاون فيما بين المجتمعات المحلية.
وبيّن أن أهمية تعزيز قدرات وإمكانيات المجالس المحلية في مجال الإدارة وتحقيق خطط التنمية المستدامة وتعزيز معايير الشفافية، إضافة إلى تفعيل دور ومشاركة المرأة في كافة مفاصل وبنى مؤسسات الحكومة المؤقتة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري