فرضت الاتفاقات الدولية نفسها في سورية مجدداً على حساب القوى العسكرية المسيطرة على الأرض، وهذه المرة أتى الدور على تنظيم قسد الانفصالي قسد ، جاء رد الإدارة الأمريكية متوافقاً مع التحرك التركي بإعلانهم عدم مساعدة قوات التحالف البرية ” pkk” وغيرها، وأيضاً عدم تقديم أي دعم للحليف التركي، وسارعت القوات المتمركز في رأس العين للانسحاب، مما يعطي الضوء الأخضر للأتراك بالتقدم.
ولكن الأمريكيين كعادتهم يسعون للتخلص من أي مسؤولية، فقد أعلن البيت الأبيض أن تركيا بعد دخولها للمنطقة ستكون مسؤولة عن أسرى تنظيم الدولة الموجودين في سجون قسد.
ويرى مراقبون أن واشنطن لا تريد التدخل في النزاع بين الأتراك وتنظيم قسد، ولكنها استمرت بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري الذي رصد دخول 300 شاحنة من معبر سماليكا العراقي، ولكنها أيضاً لا تريد التخلي عن المناطق النفطية في العمق السوري في شكل مماثل لاستمرارها بإدارة المنطقة الخضراء في العراق لسنوات رغم انسحابها من العراق.
والجدير بالذكر أن أعداد الجنود الأمريكيين المنسحبين من الحدود يقارب 150 فقط، حيث تعتبر القوات الأمريكي الموجودة في سورية بأعداد قليلة نسيباً مسؤولة عن إدارة العمليات وتنظيم الهجمات العسكرية بعد تنفيذ قاذفات التحالف الدولية للقصف.