لطالما أعلنت تركيا وروسيا التزامهما بمنطقة خفض التصعيد وحرصهما الشديد على الدفع بالعملية السياسية وضمان عدم حدوث موجات نزوح أخرى، لكن شهد ريف إدلب الجنوبي منذ الصباح محاولة تسلسل للقوات الخاصة الروسية من محور الخربة بريف مدينة ( أبو الظهور الغربي) باءت بالفشل بعد اشتباكات استمرت لدقائق، وتلا الاقتحام قصف متقطع بالمدفعية والطيران على ريف إدلب الجنوبي والغربي استمر حتى بعد الظهر في كل من (حزارين وكفر سجنة ومرة حرمة وأم الصير وركايا) ، والعديد من القرى بالمنطقة.
لتعاود قوات الروسية التمهيد بالقصف المدفعي وراجمات الصواريخ، ولكن هذه المرة في “الكبينة” التي تصدى فيها الثوار لمئات المحاولات لاقتحامها دون جدوى.
وذكرت وكالات محلية عن اندلاع اشتباكات من مسافات قريبة بين المرابطين وجنود الأسد إثر محاولة اقتحام تلة الكبينة بعد القصف الهمجي عليها لأكثر من ساعة.
ويرحى محللون أن المنطقة ربما تتفجر بحرب طاحنة في ظل الواقع اليومي لاقتحامات متكررة من جانب ميليشيات النظام الطائفية المدعومة بقوات روسية، وهذا لا يمثل سوى أن التزام بوتين أردوغان على الورق، خاصة في الكبينة التي تشهد أسبوعًا تلو أسبوع حرباً وصفها المحتل الروسي بأنها الأقوى في هذه المرحلة.