يحاول نظام الأسد إظهار سجونه ومعتقلاته على أنها تحترم حقوق السجناء بشتى الوسائل حتى لو كانت بإقامة حفل موسيقي.
هذا وقد نقل موقع قناة روسيا اليوم خبراً عن إقامة النظام لحفل موسيقي لسجناء سجن دمشق المركزي وهو ما يدخل ضمن الترفيه على السجناء وهو الحدث الأول في سجون الأسد المعروفة بأساليب التعذيب والقتل والتغييب والاعتقال القسري.
ونقلت روسيا اليوم عن مؤسس الفرقة، وصاحب فكرة “إدخال الفرح” إلى السجن، الأب الياس زحلاوي قوله إن الحفل “تتويج لعمل الجوقة، فمع أنها دُعيت لتحيي حفلات في أوروبا وأستراليا وأمريكا إلا أن ذلك الحفل في سجن دمشق كان الأجمل من أي مكان آخر”.
وتساءل ناشطون عن آلاف السوريين المغيبين في سجون الأسد بسبب معارضتهم لنظامه القمعي بالمقابل تساءل آخرون هل تنحصر حقوق السجناء بالاستماع إلى الموسيقا أين حقوقهم الإنسانية الأخرى؟
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن (185) شخصاً قتلوا في سجون النظام خلال العام الحالي.
كما يضم التعذيب الجسدي في سجون الأسد 39 أسلوباً والإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ويتضمن 6 أساليب، والعنف الجنسي يضم 8 أساليب، والتعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية ويضم 8 أساليب والتعذيب في المشافي العسكرية وتضمَّن 9 أساليب، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل”.
يذكر أن عدد المعتقلين الذين قتلوا منذ مطلع 2011 بلغ (14) ألف شخص بسبب التعذيب، وذكرت في تقريرها أن النظام يمارس حتى اليوم (72) أسلوب تعذيب في المعتقلات والمشافي العسكرية التابعة له.
وبحسب التقرير أن ما لا يقل عن (1,2) مليون سوري على الأقل، مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام، من بينهم (130) ألف شخص مايزالون مجهولي المصير وقيد الاختفاء القسري.