حاول رأس النظام السوري الظهور مسيطراً خلال لقاء بثت قناة روسيا اليوم الناطقة بالإنكليزية لحوالي ساعة كاملة من قلب القصر الجمهوري في دمشق.
وأجاب الأسد الإعلامي الروسي عن سبب عدم ظهوره على الإعلام منذ عام رغم أنه انتصر وقتها قائلاً: “إن القنوات التي أتت إليه مسبقاً لتجري معه لقاء لم تكن تبحث عن حقائق بل مجرد سبق صحفي على حد زعمه”
وعاد مجددًا ليصف الخوذ البيضاء بأنهم إرهابيون، بل إنهم قاتلوا مع جبهة النصرة، وبالتالي هم تابعون لها، وإن كل فيديو أو لقطة يسجلونها عبارة عن مسرحيات أعدوها مسبقاً وخاصة مسرحية الكيماوي في الغوطة التي فشل العالم والمجتمع الدولي بإثبات صحتها” .
وناور الأسد عند سؤاله عن عدد القتلى من الشعب السوري خلال الأعوام الماضية، مدعياً أنه في كل حرب هناك أخطاء وضحايا مدنيون ولكنه وفي اعتراف صريح قال: ” يجب أن نتحدث عن أكثر من 100 ألف جندي سوري قتلوا وجرحوا خلال الحرب”
وأكد الأسد أنه كان من الضروري تدمير أحياء حلب الشرقية لإعادتها تحت سلطته وإخراج الإرهابيين منها على حسب زعمه بالقوة الضاربة الجوية، متهماً مقاتلي المعارضة بقتل مئات الآلاف من المدنيين خلال فترة وجودهم في حلب.
وأما عن الحليف الروسي ومشاركته بالحرب، ومئات القتلى من الجنود الروس المعلنين وغير المعلنين، قال: “إن هذا شيء عظيم أن يأتي شخص من خارج سورية ليقاتل الإرهاب.” واصفًا أهداف روسيا في سورية بمكافحة الإرهاب العالمي بما يتوافق مع مصالحهم.
أما الامريكان والأتراك، فبالطبع هم لصوص ومحتلون ويدعمون الإرهاب وخاصة الخوذ البيضاء التي أعاد ذكرها بشكل متكرر خلال حديثه وهو بشدة الانزعاج لما تسببه توثيقاتهم من إحراج لحكومته وداعميه.
والظريف قوله: “إن المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا حاول مقابلته ومصافحته، ولكنه رفض الأمر، مع أن الأسد في ذلك الوقت كان في أشد الحاجة لمن يتواصل معه كرئيس من المجتمع الدولي.
يتبع…