شهدت مدن آبادان والأحواز وسيرجان جنوب البلاد إحراق الممتلكات العامة بحسب ما ذكر التلفزيون الإيراني في ثاني أيام الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها 18 مدينة إيرانية.
وبحسب إعلام إيراني فقد قام متظاهرون بإضرام النار في محطة لتوزيع الغاز بمدينة سيرجان ورفعوا شعار ” أنقذوا البلاد وغادروا البلاد” موجهاً للمسؤولين. كما أحرق متظاهرون فرع للمصرف المركزي وطالبوا بإسقاط نظام المرشد وولاية الفقيه التي تنهب خمس ما يجنيه الشعب.
كما ندد المتظاهرون بتدخل إيران في البلاد العربية المجاورة وإنفاقها مليارات الدولارات هناك على مشاريع تسببت بفقر وبطالة حادة للشعب الإيراني ونقمة وحقد من الدول العربية.
وعن الأحداث قالت مريم رجوة الرئيسة المنتخبة من المعارضة: “إن نظام الملالي يتسبب بزيادة فقر الشعب الإيراني الكادح من خلال رفعه أسعار المحروقات ثلاثة أضعاف، بينما يتمتع خامنئي وروحاني وحاشيتهم بآلاف المليارات المختلسة”.
وكانت الاحتجاجات اندلعت يوم أمس الجمعة في المدن الإيرانية بسبب قرار الحكومة بإلغاء الدعم للمحروقات مما تسبب برفع أسعارها بنسبة 50% في حين أشارت تقارير إلى أن أسعار المحروقات سترتفع لثلاثة أضعاف.
وبحسب وكالة “مهر” خرج المواطنون في مدن وبلدات عديدة منها مشهد وشيراز وسيرجان وكرمان والأحواز، ورددوا شعارات تندد بقرار الحكومة، اندلعت خلالها اشتباكات مع الأمن وقوات الشرطة التي حاولت أن تفرق المظاهرات وأطلقت الرصاص الحي مباشرة عليهم مما تسبب بسقوط قتيل من المتظاهرين.
وعلى وجه السرعة أعلنت ” وزارة الأمن الإيرانية ” أنها أمسكت بالمتسببين بالمشاكل على حد وصفها يوم أمس وأنها اكتشفت خلال حملة في إقليم الأهواز مخابئ للسلاح ومعدات عسكرية.
كما قدّمت وسائل إعلام رسمية إيرانية تبريراً خاصاً لمسألة توقف حركة السير، اليوم السبت، في طرق مؤدية إلى العاصمة طهران.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن حركة السير في الطريق السريع الرابط بين مدينتي طهران وكرج شهد حالة شلل تام، وذلك بسبب تساقط الثلوج الكثيف في المنطقة.
ولم يُشر التلفزيون الإيراني إلى أن محتجّين غاضبين من رفع أسعار الوقود، أغلقوا طرقا رئيسة في العاصمة وقاموا بإطفاء محركات سياراتهم، ما أدى إلى ازدحام خانق، وسط أنباء عن استخدام الشرطة المحلية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا إغلاق طرق في طهران.