تجري وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة الاستعدادات الأخيرة لافتتاح مراكز الشرطة والأمن العام في المنطقة الآمنة التي تم تحريرها مؤخراً ضمن عملية “نبع السلام”.
ويأتي ذلك ضمن خطط الحكومة السورية المؤقتة وأولويتها في ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار، ونشر الطمأنينة وإعادة الحياة الطبيعية للسكان.
وبدأت وزارة الداخلية في إجراء المقابلات للمتقدمين للانتساب لجهاز الشرطة في مدينة “تل أبيض” بريف الرقة، و”رأس العين” بريف الحسكة، وباقي المناطق المحررة بريف حلب الشمالي.
وجاء ذلك بعد أن قامت الوزارة بتشكيل لجان بهدف تنسيب من تتوفر به الشروط المطلوبة للعمل في جهاز الشرطة، وفق معايير الكفاءة والنزاهة والدرجة العلمية.
وأوضح وزير الداخلية العقيد محي الدين هرموش أن جميع المتقدمين هم من المنشقين من الشرطة والجيش والمدنيين من الذكور والإناث.
وأكد أن المراكز الجديدة للشرطة ستساهم في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة الآمنة شرق الفرات، كما ستعمل على حماية المدنيين وممتلكاتهم، وحماية المنشآت العامة والبنية التحتية، ومكافحة الجريمة، إضافة إلى إشاعة الشعور بالأمن والاطمئنان، والقيام بجميع الأعمال التي تقع على عاتق الشرطة وفق الأصول والقانون.
وفي سياق متصل التقى الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الباسط عبد اللطيف، اليوم الاثنين، الرئيس السابق لمجلس محافظة الرقة، المحامي سعد شويش، وبحث معه الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة الآمنة شرق الفرات.
وناقش الطرفان آلية تسريع إطلاق عمل المؤسسات الخدمية في منطقتي “تل أبيض” بريف الرقة، و”رأس العين” بريف الحسكة، ولا سيما الصحة والتعليم، إضافة إلى تفعيل عمل المجالس المحلية المشكلة من أبناء المنطقة.
وتطرق الاجتماع إلى بحث الظروف المعيشية لسكان المنطقة، وسبل تسريع وتيرة النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية المستدامة، مؤكدين على أهمية عمل الحكومة السورية المؤقتة في تحسين عمل البنية التحتية وتوفير الأجواء المناسبة أمام التجار لخلق المنافسة والفاعلية الاقتصادية.
وأشار الجانبان إلى ضرورة افتتاح مراكز ومؤسسات خدمية مختلفة للحكومة السورية المؤقتة وتفعيل عملها في كافة المناطق التي تم تحريرها مؤخراً ضمن عملية “نبع السلام”، وهو ما يمنح السكان التواصل المباشر مع الحكومة لمعرفة وتحديد احتياجات المنطقة.
وكان الأمين العام للائتلاف الوطني قد عقد اجتماعات مختلفة مع أهالي ووجهاء المنطقة الشرقية، بهدف الوقوف عند احتياجات السكان في المنطقة، وتحدث معهم عن رؤية الائتلاف الوطني المتمثلة بإدارة المنطقة من قبل السكان المحليين، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.