لقاء: علاء درويشقامت جريدة حبر في زيارة إلى مديرية التربية والتعليم في حلب بهدف البحث في وضع التعليم فالتقينا بالأستاذ محمد المصطفى (أبو الحسن) مدير التربية والتعليم وقد أفادنا بما يلي:”التعليم في تطور مستمر، حيث بدأ في المساجد ثمَّ إلى المدارس المبعثرة، ثمَّ إلى المؤسسات التعليمية، إلى أن تمَّ إنشاء مديرية التربية والتعليم. وأضاف أبو الحسن قائلاً: (إنَّ مديرية التربية جزء من طريق تطور العلم، لكننا غير راضيين بشكل كامل عن سير مرحلة التعليم، ولعدم رضانا أسباب متعددة أبرزها: تعدد الداعمين، حيث إنَّ هذا الأمر كان من أكبر العوائق في وجه نهوض العلم، لأنَّ كلَّ جهة داعمة تتبِع سياسات مع الكوادر التدريسية تتخالف مع سياسات جهات داعمة أخرى، فهناك مدارس يتقاضى فيها المعلمون رواتب ضخمة، ويوجد مدرسون يعملون طوعاً في مدارس أخرى، فقمنا في مطلع هذا العام الدراسي بالوصول إلى حلٍّ يتمثل بتوقيع مذكرات تفاهم بين المديرية والجهات الداعمة للمدارس تهدف إلى عدالة في رواتب المعلمين، ومن المشاكل التي يعانيها كل من يسعى في نهوض العلم: هي الفهم الخاطئ لمعنى الحرية، فالتحول من زمن الكبت إلى زمن الحريات ولَّد الكثير من الفهم الخاطئ لهذا المعنى، فأصبح يمارس العنف اللفظي أو الجسدي ضدَّ أبنائنا الطلبة، معتقدين أنَّ هيبة المعلم تأتي بالضرب أو بالألفاظ المُهينة لكرامة الطالب، وهذا الأمر مستنكر من قبل كلِّ من يحترم شرف هذه المهنة، والدليل الأكبر على استنكار العنف من قبل المجتمع الحر انتشار مقطع مصور بشكل كبير يدلُّ على ضرب وسوء معاملة مدرِّس لطلابه في إحدى المدارس، وكان ردُّ المديرية على هذا الانتهاك المسيء لشرف مهنة التعليم، والمُهين لكرامة الطالب، بإصدار عقوبة لهذا المعلم، وإصدار قرار يمنع العنف ضد الطلبة، وعُمِّم على كافة المدارس بحلب وريفها، والتفتيش على تطبيق القرار تمَّ بإشراف مديرية التربية والتعليم والمكتب التعليمي في المجلس المحلي ونقابة المعلمين، والإلزام بتطبيق بدائل العقاب “فلا يوجد أي علاقة بين هيبة المعلم والعنف ”