مع عودة الشتاء وازدياد حاجة المدنيين للمساعدات وخاصة من “شوادر” وغيرها من الأدوات الضرورية التي تساهم في تخفيف حدة البرد، تناقل ناشطون صوراً لعناصر وآليات الأسد وهم يستخدمون المساعدات المخصصة للمدنيين، حيث تظهر صورة نشرتها وكالة سانا الرسمية، وهي لعربة نقل من نوع (زيل) وقد استُخدم فيها “العازل البلاستيكي” ويحمل شعار UN لكساء صندوقها، وفي صورة أخرى أحد العناصر يمضي جلسة بالقرب من البحر وبجلس على حصير أيضاً من ضمن المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة.
وهذه الصور كشفت كيف يستفيد عناصر جيش الأسد من بعض المساعدات الأممية المخصص للاستخدام المدني.
وكانت الأمم المتحدة نفت أن تكون مساعداتها الموزعة في سورية تذهب لجيش الأسد، ولكنها في الوقت نفسه لا تستطيع أن تراقب كيف توزع المؤسسات السورية التي تسلم إليها المساعدات في مناطق النظام.
ويرى ناشطون أن الأمم المتحدة متواطئة نوعًا ما مع النظام، بحيث ترسل إليه المساعدات الإنسانية بشكل دائم رغم سيطرته على العديد من المدن السورية وعودة المدنيين إلى منازلهم.
في حين يحتاج هذه المساعدات المئات ممن ينزحون يومياً من ريف إدلب الجنوبي ويفترشون العراء بسبب قصف النظام السوري لقراهم وبلداتهم.