شهدت المدن والبلدات المحررة شمال سورية غضبًا شعبيًا عارمًا بسب حملة الإبادة التي يتعرض لها ريف إدلب الجنوبي وسط صمت دولي واكتفاء الجانب التركي بالمراقبة.
حيث خرج آلاف المتظاهرين من الأهالي ومن النازحين في مظاهرات عارمة في المدن والبلدات تنديداً بالقصف الروسي على ريف إدلب الشرقي، وتركزت معظم الحشود باتجاه معبر باب الهوى للتجمع والاعتصام أمام الحدود التركية والمطالبة بإيقاف القصف واجتياح بلداتهم من قبل مليشيات الأسد والطيران الروسي.
وأفادت مصادر بأن القوات الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ فشلت باحتواء الحشود، حيث لجأت لقطع الطرق المؤدية إلى المعبر لمنع المتظاهرين من الوصول إليه، كما شهدت ساحة باب الهوى إطلاق نار من قبل القوات الأمنية الموجودة هناك لتفريق المتظاهرين.
وافادت مصادر بإعتقال كل من الإعلاميين أنس تريسي وحافظ ترمان ومحمد سعيد وشخص أخر من قبل القوات الأمنية لحكومة الانقاذ وذلك إثر تغطيتهم لمظاهرات في معابر باب الهوى بالقرب من الحدود السورية التركية.
ويأمل المتظاهرون الضغط على الحكومة التركية للتحرك لإيقاف الحملة العسكرية التي أحرقت الأراضي وهجَّرت المدنيين، حيث نزح 80 ألف مدني سوري خلال 5 أيام على الأقل إلى المناطق القريبة من الحدود مع تركيا هرباً من قصف قوات نظام الأسد وروسيا والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران.
والجدير بالذكر أن نقطة (الصرمان) التي تتمركز بها القوات التركية تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات النظام صباح اليوم دون أن تقوم بأي رد على مصدر النيران.