قيس الأحمد |
تعبيراً عن تضامنهم مع محافظة إدلب التي تتعرض لهجمة ممنهجة من آلة القتل الأسدية والروسية، نظّم مجموعة من الناشطين السوريين وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الروسية في ولاية إسطنبول التركية.
وندد المشاركون خلال الوقفة بتطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية التي تعيشها محافظة إدلب وخاصة ريف مدينة معرة النعمان، التي تشهد موجة نزوح للأهالي هرباً من القصف والعمليات العسكرية التي خلفت عشرات الضحايا والمصابين.
ورفع المشاركون في وقفتهم الصامتة يافطات كتب عليها عبارات تطالب بوقف قتل المدنيين وتندد بالإجرام الروسي، إضافة لعبارات أخرى تعبر عن صمت المجتمع الدولي إزاء ما يمر به الأهالي في منطقة إدلب.
كما قام الناشطون برفع صور تظهر حجم الدمار الحاصل جراء الحملة العسكرية الروسية الأسدية ، والتي لا يمكن وصفها بأنها أقل من حملة إبادة جماعية ضد أهل الشمال السوري، حسب المشاركين في تلك الفعالية الثورية.
وقالت إحدى الناشطات المشاركات في الوقفة الاعتصامية ومن المنظمين لها تضامنا مع إدلب وتدعى “ديما” والتي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية داخل تركيا”نريد إيصال صوت أهلنا في الداخل السوري ونقل الصورة، إضافة لإثبات أننا لن ننسى أهلنا ونحن نشعر بهم”.
وأضافت ” ديما” في حديثها لـ “حبر”، “نطالب بإيقاف إطلاق النار وعدم تهجير المدنيين”، مؤكدة بأن “الوجع واحد، ولا نريد تكرار سيناريو المدن السورية السابقة التي هجر أهلها منها مرغمين”.
بدوره أفاد الناشط الثوري “عبادة” والذي فضل عدم الكشف عن تفاصيل هويته، أن “الهدف من الخروج في هذا الاعتصام أو الوقفة الصامتة هو إيصال صوتنا إلى الإعلام التركي والإعلام الغربي حول ما يحصل في محافظة إدلب من هجمة روسية شرسة لا توصف بأقل من أنها إبادة جماعية، بالإضافة إلى إيصال صوتنا إلى أهالينا في الداخل السوري بأننا معهم قلبا وقالبا”.
وتابع “عبادة” حديثه لـ “حبر” قائلا، ” إننا نطالب بفتح ممرات آمنة من قبل الحكومة التركية لجميع المدنيين الموجودين في الشمال السوري”.
وشهدت الوقفة التضامنية مع إدلب مشاركة عدد لا بأس به من الناشطيين السوريين، إضافة لتضامن عدد كبير معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي داخل سوريا وخارجها.
ومنذ نحو أسبوع تقريبا، تشهد منطقة إدلب حملة عسكرية بشتى أنواع الأسلحة وحتى المحرمة منها دوليا، الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع الإنسانية في ظل موجات النزوح إلى أماكن لا ترقى لأدنى مستويات العيش، خاصة مع حلول فصل الشتاء الذي يزيد من مرارة ما يواجهه نحو 4 ملايين مدني تؤويهم منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب.
1 تعليق
بكري
احلا شيء انهم تقلعوا من البوليس التركي وسمعنا اعتقلوهم مسخرة ثورانا في تركيا