ندى اليوسف |
في سبيل دعم المهجرين والنازحين من ريف إدلب الجنوبي، أطلق فريق (إدلبيون) التطوعي عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حملة شعبية، بجهود تطوعية، لجمع تبرعات من أجل مساعدة الأهالي المهجرين، من خلال تأمين المستلزمات الشتوية لهم.
وتهدف الحملة إلى تأمين مواد غذائية ومستلزمات شتوية وأغطية، تشمل النازحين إلى ريف إدلب الشمالي وريف حلب الشمالي منها مناطق أعزاز والباب، بالإضافة إلى تأمين مأوى للعائلات.
(فريق إدلبيون) يضم 25 متطوعاً ومتطوعة، صحيفة حبر، التقت (إبراهيم الزيدان) مدير الفريق الذي حدثنا عن متبرعي الحملة بقوله:” إن المتبرعين كانوا من معظم أقطار الوطن العربي ولاسيما فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى المغتربين السوريين في البلدان الأوربية.”
وأضاف الزيدان بأن “الحملة تهدف إلى تأمين المسكن للعائلات النازحة، بالإضافة إلى الملابس الشتوية، مع التركيز على المساعدات المستعجلة من خلال السلل الغذائية، والوجبات السريعة.”
وعن استفادة العوائل من الحملة إلى الآن أوضح الزيدان: “أن هناك حوالي ٣٠٠ عائلة في مدينة أعزاز استفادت من خلال تأمين منازل لهم، ومساعدة الفريق لهم من خلال نقل أمتعتهم. وفي مدينة الباب هناك ١٠٠ عائلة استفادت من خلال توزيع سلل غذائية.”
وأضاف الزيدان: “في مدينة إدلب، اقتصرت المساعدات في الوقت الحالي على توزيع سلل غذائية، ووجبات سريعة على الطرقات، بالإضافة إلى تأمين ٢٠ بيتًا.”
وأكمل بأنه “سيتم توزيع ما يقارب ١٠طن من الحطب بالإضافة إلى ١٠٠ كغ من الملابس الشتوية على الأخوة النازحين، يتم جمعها من خلال التبرعات المالية، وما يقدمه الأخوة أصحاب المحلات”.
وأكد الزيدان أن “حملة التبرعات لاتزال مستمرة، وسيتم توسيع نطاقها من خلال إرسال حملات مساعدات على المخيمات في أطمة وسرمدا”.
وكانت تلك الحملة من ضمن الحملات التي أطلقتها منظمات إنسانية، بالإضافة إلى حملات شعبية تطوعية تضامناً مع نزوح عدد كبير من الأهالي تحت ضغط الميلشيات الأسدية المدعومة بالحرس الثوري الإيراني؛ وبتغطية مكثفة من الطيران الروسي على قرى ومناطق ريف إدلب الجنوبي.
من جهة أخرى تقول (سمر الخالد) إحدى المتطوعات في الحملة: “الحملة ستشمل نشاطات ترفيهية وتعليمية للأطفال، لإخراجهم من جو النزوح؛ حيث تم إطلاقها استجابة للأخوة النازحين من مدينة معرة النعمان وريفها (ريف إدلب الجنوبي) بشكل عام”.
وأضافت: “نسعى لنصل إلى أكبر قسم من النازحين في كافة أنحاء إدلب، من خلال تكثيف العمل ومحاولة جمع أكبر قدر من التبرعات وتنويع المواد المقدمة من الأغذية والألبسة والخبز”.
ويرى الناشط الصحفي (أحمد عكلة) أن “مثل هذه الحملات الشعبية من شأنها زيادة اللحمة الشعبية بين النازحين وإخوتهم من الريف الشمالي الذين يعملون على مساندتهم في محنته؛ بالإضافة إلى إحساس المغتربين بمعاناة الأهالي، وإرسال الدعم من دول مختلفة وتوزيعها عن طريق فرق تطوعية”.
وأضاف: “اتسمت هذه المرحلة بعدم اقتصار مساعدة النازحين على المنظمات الإنسانية، بل تطورت إلى جهود شعبية وشبابية؛ حيث إن هناك كثير من الأهالي يحملون الخبز ويسلمونه لكل عائلة نازحة في حين تقوم فرق تطوعية بتسلميهم الفاكهة والعصير والوجبات الغذائية”.
يُذكر أن آلاف النازحين من ريف إدلب باتوا في العراء أو في مساكن غير صالحة للعيش بسبب اكتظاظ مناطق الريف الشمالي بالنازحين.