وجهت صحيفة “تشرين” الموالية اتهاماً لمجموعة “القاطرجي” المملوكة لأثرياء الحرب الأخوة محمد وبراء وحسام قاطرجي، ببيع النفط الخام المخلوط بالمياه لمصفاة حمص.
ورصدت الصحيفة مظاهر الفساد المستشري في الشركة العامة لمصفاة حمص منذ (8) سنوات، وسط غياب الرقابة من قبل مؤسسات النظام.
ولم تذكر الصحيفة سوى الاسم الثاني لرجل الأعمال المقصود، إلا أنه من المعروف أن “مجموعة قاطرجي الدولية” يرأس مجلس إدارتها عضو مجلس الشعب السوري، حسام قاطرجي، الذي اعتذر منذ أيام أمام مجلس الشعب “من الشعب والرئيس والمجلس” عن فيديو له أثار انتقادات حادة، وظهر فيه ضمن موكب وسط صفين من الجنود يؤدون له التحية.
وتبع للمجموعة شركة “BS للخدمات النفطية التي تؤمن الجزء الأكبر من المشتقات النفطية للمؤسسات الاقتصادية في سوريا.
و اعتبرت الصحيفة أن الفساد الأكبر في الشركة كان من خلال إحضار النفط الخام عن طريق “القاطرجي” للمصفاة، مشيرةً إلى أنه لم يكن هنالك أي معايير للمواد الخام الداخلة سوى من خلال الوزن.
وأوضحت أن أغلب الصهاريج كانت مخلوطة بالمياه بنسبة كبيرة ليتم دفع ثمنها للقاطرجي حسب الوزن من دون أن تتم معايرتها أو معاينتها وبعد التكرير تتم معايرة الناتج فقط كي لا يظهر الفارق الكبير بين الداخل والناتج.
ولم تقتصر الاتهامات على الوقود المغشوش بل أيضاً أكدت صحيفة تشرين أنه من ضمن قضايا الفساد “سرقة الأدوية السرطانية للعمال المرضى وإيهامهم بتعاطيها عبر أخذ سيرومات حيوية لا تحتوي على أي مادة فعالة”، إضافة إلى قضايا أخرى من بينها “شراء المناصب”.
يذكر أن العقوبات الأمريكية التي أصدرت بحق نظام الأسد شملت محمد القاطرجي، وكذلك طالت العقوبات شركته التي سبق لها التعامل مع تنظيم “داعش” وهي شركة “القاطرجي” واسعة النشاط التجاري، من النفط إلى الغذاء إلى التطوير العقاري والسياحي وترتبط بعلاقة وثيقة برئيس النظام السوري بشار الأسد، خاصة وأن أحد مالكي أسهمها هو النائب في البرلمان، حسام قاطرجي.