خاص – فريق منظمة أبرار |
ترعد السماء فتتساقط الأمطار بعدها في إشارة لبداية معاناة جديدة في مواطن النزوح السورية، وكما تهبُّ الرياحُ مسرعةً تأتي موجات النزوح متسارعةً باحثةً عن مكان يقيها نار القصف ورمضاء التشرد.
فمع احتفال العالم بأعياد نهاية العام في بيوتهم وقُرب مدافئهم يعيش سوريّو المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد واقعاً مغايراً تماماً فقد شنّت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له وبدعم كامل من حليفها الروسي هجمة شرسة جديدة على مناطق وقرى ريف إدلب، ما حدى الأهالي لترك كل شيء خلفهم هاربين محاولين النجاة بأرواحهم حتى وإن كان طريقهم إلى المجهول!
ومع أول موجات النزوح كانت المنظمات الخيرية والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية مستعدة لتقديم ما تستطيع في سبيل تخفيف معاناة الأهالي المُهجَّرين، ومن بين المنظمات المستجيبة كانت منظمة أبرار التي تجهّزت بكامل فريقها للمشاركة بحملة الاستجابة العاجلة لأهلنا المُهجَّرين فأطلقت لأجلهم حملة “كن معهم”
حيث أكّد المسؤول الإعلامي للحملة “أيهم برزاي” أن الحملة تهدف لإيجاد مأوى مناسب لأهلنا المُهجَّرين يحفظ كرامتهم ويخفف معاناتهم قدر المستطاع
وأضاف أنهم استطاعوا بناء غرف سكنية وتجهيز بيوت غير مؤهلة للسكن لتصبح جاهزة لاستقبال الأسر الفارّة بأرواحها من جحيم القصف وقد وصل عدد العوائل المستفيدة من تلك المآوي إلى 150 عائلة نازحة وأن الحملة مازالت مستمرة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من أهلنا المُشرَّدين.
وبحسب آخر الإحصاءت الصادرة عن المنظمات العاملة في المنطقة والمجالس المحلية أن عدد النازحين تجاوز 250 ألف نسمة معظمهم مازال يفترشُ الأرض ويلتحفُ السماء.
الجدير بالذكر أن منظمة أبرار هي منظمة خيرية غير ربحية بدأت أعمالها في مدينة حلب عام 2012 ويعتبر نشاطها إغاثي تنموي وتعمل في مجالات إدارة الطوارئ والكوارث وإدارة المجتمعات وتتضمن عدة مؤسسات تخصصية في مجالات الصحة الأولية والتعليم والحماية والتنمية بالإضافة إلى الإغاثة والأمن الغذائي.