لم تقتصر مشاركة الأمم المتحدة لروسيا والنظام بقتل المدنيين على الصمت الغريب وعدم اتخاذ خطوات جدية تساهم في إيقاف شلال الدم السوري.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن الآلية التي وضعتها الأمم المتحدة لحماية المشافي والمواقع الإنسانية في إدلب وريفها، فشلت حيث تم استهداف كافة المواقع من قبل روسيا وقوات النظام السوري.
وكانت تحقيقات سابقة أكدت أن الأمم المتحدة هي من زودت نظام أسد وروسيا بمواقع النقاط الطبية التي من المفترض أن تكون مستثناة من العمليات العسكرية، وذلك بحسب القانون الدولي.
وتضيف نيويورك تايمز أن المسؤولين لدى الأمم المتحدة أنشؤوا مؤخراً وحدة للتحقق من المواقع الطبية التي يمتلكونها، ما أعطى روسيا حجة يمكن استخدامها بأن المواقع غير صحيحة وأن الآلية ليست ذات جدوى.
أما الأمر الخطير الذي توصلت له الصحيفة هو قيامها بجمع ما يقارب من 18 نقطة تعرضت لضربات عسكرية، وذلك باستخدام البيانات التي حصلت عليها من 5 مجموعات إغاثية، بالإضافة إلى بيانات عامة صدرت من الفرق المتواجدة على الأرض. وبعد فحص المواقع ومطابقتها وجدت الصحيفة أن 27 موقعاً طبياً قد تضرر منذ نيسان، وذلك بسبب هجمات روسيا والنظام.