هل البقاء في جماعة تعمل للإسلام بانتظام حتى لو أن ما تنجزه قليل لطبيعة الظروف السياسية التي تتعرض لها افضل من العمل الفردي ؟ ما رأيك دكتور؟لقد نجح الغرب في بناء شخصية فردية مستقلة .. وفي ذات الوقت تصلح للعمل في فريق.. وورثّت الجماعة الاسلامية أفرادا مُنمّطين في الغالب ليس لهم استقلالية فكرية ..ولا يصلحون الا للعمل فيها.. وهذا ما يولّد دائما سؤالاً مثل هذا، لأنه يعكس خوفا من الاستقلال وشعورا أن الفرد بعدها بالضرورة سيبقى منفردا .. في حين أن اشكال العمل الجماعي تتعدد بما لا يحصى.فكل ما زاد عن الفردين كان جماعة ..,لو كان منتج هذه الجماعات البشري سويا ..لكان قادرا على الانجاز في أي وضع كان ..وليس من الصحيح ان الفرد في الجماعات المنمطة اكثر فاعلية، ففي احيان كثيرة يكون هناك وهم بالعمل ..،نتيجة الحركة في المكان في ذات الاعمال النمطية دون تحقيق عائد سوى زيادة المنتسبين، والذين يصطفون متماثلين كأعواد الكبريت في علبة …والخلاصة يجب أن يسأل الفرد نفسه مجموعة اسئلة :هل أنا في جماعة تنميطية؟هل ما اقوم به من عمل يناسب قدراتي وممكناتي أم أنا محكوم بما يُفرض علي باسم الطاعة والنظام؟هل تتم تربيتي وتأطيري على أنني خادم للمجتمع الأوسع أم أنا خادم لأهداف المجموعة الضيقة ومحكوم بسقفها؟هل سأشعر بالعجز لو فارقتها أم زرعت فيّ مفهوم العجز عن التفرد وكرسته؟هل أهدافها وتصوراتها قابلة للتحقق ام هي أوهام أعطيت صبغة الممكن؟