أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن بلاد مستعدة لوقف خروقات النظام في إدلب إن استدعت الضرورة لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية ظهر اليوم الثلاثاء.
وتحدث الرئيس التركي عن حجم الكارثة الإنسانية قائلاً “أكثر من 400 ألف مدني سوري فروا باتجاه الحدود التركية نتيجة هجمات النظام على إدلب” واصفاً اتفاق وقف اطلاق النار هناك بالنجاح ٱملاً أن يصمد.
وأضاف “بينما ما يزال العالم يتفرج دون أن يسعى لإيجاد حل” وتابع ” يجب أن يؤمِّن وقف إطلاق النار في إدلب إمكانية عودة 400 ألف نازح سوري إلى منازلهم”
و عن هدف تركيا من التدخل في ليبيا وسورية قال: ” لا نسعى للمغامرة في سورية وليبيا والبحر المتوسط وليست لدينا طموحات إمبريالية على الإطلاق وهدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا”.
ووصف الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا “بالجهل السياسي التاريخي”، فتركيا منعت بتدخلها قوات حفتر من السيطرة على كامل ليبيا، وأشار إلى عدم جدية اللواء حفتر بالهدنة قائلاً “لقد وافق بالبداية على الهدنة، ثم فر هارباً من موسكو”.
وختم ” لن نتردد في تلقين حفتر الدرس اللازم إذا واصل اعتداءه على أشقائنا الليبين والحكومة الشرعية للبلاد”.
ومن الجانب الروسي أتت التصريحات حول إدلب مغايرة فقد تحدث وزير خارجيتها (سيرغي لافروف) ” أن حكومة الأسد استرجعت 90% من الأراضي السورية، وما تبقى عبارة عن بؤر إرهاب وفي مقدمتها إدلب، حيث تتراجع سيطرة المعارضة تدريجياً”.
وحاول الربط بين إدلب وطرابلس بقوله ” يتحدثون عن علاقة بين سورية وليبيا، فهم يتجهون إلى هناك إاثارة المشاكل في هذا البلد ” على حد زعمه.
وفي السياق قال وزير الدفاع التركي: ما نريده لإدلب وليبيا هو السلام والاستقرار ووقف نزيف الدماء.
مضيفاً ” إننا نرى أن ثمة التزاماً كبيراً بوقف إطلاق النار في إدلب وليبيا ونحن ندعم الالتزام بوقف إطلاق النار حتى النهاية “.