شدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن نظام بشار الأسد استهلك موارد البلاد في حربه على الشعب السوري خلال السنوات الماضية، مؤكداً أنه أنهك سورية بالفساد والسرقة، وهو ما زاد من معاناة الناس من جهة ومن أرباح تجار الحرب المحيطين به من جهة أخرى.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له يوم أمس، بعد انهيار الليرة السورية، وتجاوزها حد الألف مقابل الدولار الأمريكي الواحد، إن الشعب السوري مع كل يوم إضافي من عمر هذا النظام يتعرض لكارثة جديدة، سواء أكانوا في المناطق المحررة أم ما يزالون قابعين تحت سلطته، بمن فيهم الفئة الموالية له.
وذكر الائتلاف الوطني أن الانهيارات المتوالية لليرة السورية، وخلو خزينة البنك المركزي من أي قطع أجنبي، إضافة إلى الضربات الشديدة التي تم توجيهها للصناعة، والوضع الكارثي الذي وصلت إليه الزراعة، والقرارات الإدارية الفاشلة على مختلف المستويات، كل ذلك ينذر بانهيار اقتصادي قادم بسبب ممارسات النظام.
وأضاف أن التلاعب بلقمة العيش كان على الدوام وسيلة النظام للضغط على المواطنين، مستغلاً اجتهاد السوريين وحبهم للعمل وقدرتهم على الإنتاج والإبداع، لافتاً إلى أن النظام عمد إلى إجبارهم على دخول حلقة من الغلاء والتضخم والفساد والنهب، لإجبار من بقي حياً على التخلي عن أي حقوق أو تطلعات.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن هذه المؤشرات والتحليلات كافة تدعم موقف الائتلاف الوطني المنسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد أن لا طريق للخروج من الأزمة الاقتصادية في البلاد، ولا من بقية الأزمات والكوارث التي جرّها النظام على سورية؛ إلا عبر حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار، ويحقق الانتقال السياسي الكامل المستند إلى القرار 2254، وينقل البلاد إلى ديمقراطية حقيقية ويضمن للمواطنين الحرية والعدل والكرامة.