يبدو أن ما يعرف بـ “التبادل الثقافي” بين سورية وإيران في سياق التقارب بين النظامين، راح ضحيته الطلاب السوريون المقبولون ضمن المنح الدراسية في إيران.
حيث نشرت إذاعة موالية لنظام الأسد ما قالت: إنها مناشدة وصلتها من طلاب ما يُسمى بـ “التبادل الثقافي” بين نظام الأسد وإيران، تحدثت من خلالها عن معاناة الطلاب السوريين في طهران عقب تخلي وزارة التعليم العالي في نظام الأسد عنهم.
إذ من المفترض أن تتكفل حكومة طهران بالطلاب السوريين الموفدين للدراسة، لكن السبب الصادم أن إيران لم تدفع للطلاب السوريين الذين غادروا للدراسة في جامعات طهران وفقاً لمنحة دراسية، مُعللةً ذلك أن “التأزم الاقتصادي في إيران دفعها إلى إيقاف دفع المبالغ المالية المخصصة بحسب شروط المنحة، والتي تقدر بـ 50 دولاراً أمريكياً للطالب الواحد شهرياً.” وذلك بحسب ما قاله (عقيد محفوظ) مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد، الذي استضافته الإذاعة الموالية نفسها للحديث عن حيثيات الأمر.
وعند سؤال الإذاعة لمحفوظ عن سبب رفض وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد مخاطبة (وزارة العلوم الإيرانية) بهذا الشأن، أجاب: “ليس لدينا وجه نقابل فيه الأخوة الإيرانيين نحن نعطي للطالب الإيراني ثلاث دولارات كحد أقصى، مقابل منحة لدراسته في الجامعات السوريّة.”
تلك المشكلة أثارت ردود فعل غاضبة من الطلاب وذويهم، مشيرين إلى عدم قدرتهم على الاستمرار في الحياة هناك فضلاً عن عجزهم عن العودة إلى منازلهم.
ليبقى المقبولون في تلك المنح الضحية الأولى لهذا التقارب بين الطرفين، فيما يتيح النظام كافة التسهيلات للقوات الإيرانية التي باتت تسيطر على مناطق واسعة على حساب ميليشيات النظام.