وسط صمت أممي أمام مشهد القتل اليومي في ريف إدلب ومؤخرًا في ريف حلب الغربي، أفاقت الولايات المتحدة من قلب دمشق عبر سفارتها لتقول في صفحتها على موقع فيسبوك: “أسبوع آخر والمذبحة مستمرة في إدلب على يد القوات الروسية وقوات النظام. أكثر من 40 مدنيا قُتلوا هذا الأسبوع وحده”.
وأكدت السفارة أن “الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وأي دولة أو فرد يدعم أجندته الهمجية”.
وأشارت إلى أن “هؤلاء الرجال والنساء والأطفال هم أحدث ضحايا حملة العنف الوحشية المنظمة لنظام الأسد ضد الشعب السوري”.
وبدورها دعت المجتمع الدولي للاستمرار بممارسة الضغط على نظام الأسد، حيث قالت: ” “يتعين على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على نظام الأسد”.
إن عملية القتل والتهجير التي ينتهجها كل من الأسد وروسيا مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي قي منطقة من المفترض أنها تخضع لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار، وسبق أن اتفقت تركيا مع روسيا مؤخرًا على إعادة الهدوء ووقف الحملة العسكرية والقصف مطلع الشهر الحالي، لكن روسيا والنظام السوري لم يلتزما بشيء إلى الآن وماتزال عملية القصف والتدمير مستمرة في منطقة تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وكانت دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (ميشيل باشليه) الجمعة الماضي، لوقف فوري للقتال في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، معلنة أن وقف إطلاق النار الأخير في سورية فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.
يشار إلى إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل كانون الأول لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا، بسبب العملية العسكرية للنظام وروسيا، حسب أرقام الأمم المتحدة.