قدمت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ديما موسى، يوم الجمعة، 7 شباط، إحاطة إلى وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في نيويورك حول آخر التطورات في سورية.
وخلال الاجتماع أطلعت موسى ممثلي دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة على الوضع الإنساني في سورية، وخاصة في إدلب وسط التصعيد العسكري المكثف المستمر من قبل نظام الأسد، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين ومئات الآلاف من النازحين والمهجرين داخلياً، العديد منهم كانوا قد نزحوا مرة واحدة على الأقل من جميع أنحاء سورية.
وأوضحت موسى أن ذلك يتطلب عملاً جماعياً لمعالجة الأزمة الإنسانية باتخاذ تدابير فورية من خلال توفير المساعدة الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، وخاصة تلك المتعلقة بالمأوى والخدمات الصحية.
وأشارت موسى إلى ضرورة وقف التصعيد العسكري وذلك لوقف نزوح المدنيين، حيث أن المنطقة التي يعيش فيها ملايين السوريين ما زالت تتقلص، وهي ليست مشكلة على المستوى الإنساني فحسب، بل تقوض أيضاً الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي.
كما أطلعت موسى ممثلي الاتحاد الأوروبي على آخر التطورات في اللجنة الدستورية والعملية السياسية بشكل عام، وشددت على أهمية حماية المدنيين وضمان وقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء سورية كإجراء ضروري لإظهار حسن النية لتمهيد الطريق لبدء عملية سياسية جادة لا رجعة فيها.
ولفتت موسى إلى أن هذا يتطلب دعم المسار السياسي ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بمسؤولية للتوصل إلى حل سياسي شامل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، والذي سيضمن، من بين أمور أخرى، حل الأزمة الإنسانية في سورية.
وأضافت موسى أنه لا يمكن لأي حل أو عملية سياسية أن تكون ذات مصداقية أو قابلة للتنفيذ طالما أن السوريين يتعرضون للقتل والتهجير بسبب العمليات العسكرية أو أي ممارسات أخرى تنتهك حقوقهم الأساسية.
وأخيراً ، أعربت موسى عن امتنانها للدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لمسار المساءلة، بما في ذلك الآلية الدولية المحايدة والمستقلة كوسيلة للحفاظ على أدلة من أجل الملاحقات القضائية الحالية والمستقبلية ضد مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية وضد الشعب السوري.