تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على الطريق الدولي (حلب – دمشق) أو ما يعرف بطريق M5 الاستراتيجي وذلك بعد اشتباكات مع الثوار استخدمت فيها قوات النظام راجمات الصواريخ والمدافع والطائرات الحربية والمروحية بكثافة كبيرة.
وتمكنت قوات النظام من التقدم يوم أمس على طريق حلب إدلب بعد أن سيطرت على كفر حلب وميزناز في ريف حلب الغربي بالإضافة إلى القناطر وجدرايا في ريف حلب الجنوبي مع تقدمها على نقطة الراشدين الرابعة ووضول الاشتباكات إلى خان العسل غرب مدينة حلب.
ورغم سيطرتها على الطريق الدولي لم توقف قوات النظام هجماتها على البلدات البعيدة عن الطريق حيث استهدف الطيران الحربي الروسي والسوري بغارات جوية عنيفة الأماكن المدنية في إبين والجينة مع تمهيد مدفعي وصاروخي على مدينة الأتارب وبلدة كفرنوران.
وأدى القصف الجوي إلى هروب المدنيين مشياً على الأقدام من إبين والجينة والأتارب وطلبت المراصد سيارات إخلاء لإنقاذ المدنيين بعد اشتداد القصف الجوي.
وتداولت مواقع إعلامية تحليلات متضاربة حول وجهة النظام القادمة بعد سيطرته على الطريق الدولي فالبعض قال إنه يتجه نحو الفوج 46 الذي يحوي نقطة تركية في حين أكد آخرون أن وجهته نحو الأتارب فإبين ثم حزانو محاولاً الوصول باتجاه باب الهوى لكن ما تزال هذه التحليلات ضرب من التوقع ولا يوجد أي شيء يؤكد ذلك على الأرض.
في هذه الأثناء شهدت المناطق المحررة دخول تعزيزات كبيرة للجيش التركي باتجه نقاط المراقبة التركية المنتشرة في ريف حلب وإدلب حيث دخل صباح اليوم الثلاثاء رتل تركي من معبر كفر لوسين غير معروف الوجهة حتى الآن.
وقالت مصادر إعلامية اليوم إن الجيش الوطني السوري وبمساندة من الجيش التركي شن هجوماً على مواقع ميليشيات الأسد في منطقة “سراقب” وما حولها بريف إدلب الشرقي ولم بتم التأكد فيما إذا بدأت بالفعل المعركة المرتقبة لإعادة قوات النظام إلى ما بعد حدود سوتشي.