يبدو أن العاصمة الروسية موسكو بدأت تخشى من التقارب التركي الأمريكي الجديد بعد إعلان الولايات المتحدة دعمها لتركيا في حادثة مقتل الجنود الأتراك في مدينة إدلب.
حيث نشرت السفارة الروسية في أنقرة تغريدة سألت فيها الشعب التركي بشكل غير مباشر من هو حليفكم؟ في إشارة إلى الأمريكيين الذين يدعمون قوات سورية الديمقراطية.
فقد استعانت السفارة الروسية برسم تخطيطي لوكالة الأنباء الحكومية التركية “الأناضول” مع بيانات حول المساعدات العسكرية الأمريكية لقوات (قسد) التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وبجانبها رسم توضيحي لوزير خارجية واشنطن (مايك بومبيو) وهو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتهم بالناتو تركيا في حقها بالدفاع عن جنودها في سورية.
ووجهت سؤالها إلى الشعب قائلة: “من هو حليفكم؟ نترك الخيار لك” في أسلوب تحريضي لتحذير الشعب التركي من الولايات المتحدة التي تدعم الإرهابين، وفي تناقض واضح حيث إن موسكو تدعم الإرهابي بشار الأسد وحلفاءه.
ويبدو أن المنشور الروسي لم يكن عشوائياً، بل رد على تغريدة نشرت قبل ساعات من قبل دبلوماسيي واشنطن في تركيا، حيث نشرت أيضاً سفارة الولايات المتحدة في أنقرة على حسابها فيديوهات تنوه لمجازر روسيا والأسد ضد الشعب في إدلب.
Takdiri size bırakıyoruz pic.twitter.com/wWm31OFMTJ
— RusEmbTurkey (@RusEmbTurkey) February 12, 2020
#EYESONIDLIB pic.twitter.com/KjmchgBEYS
— U.S. Embassy Turkey (@USEmbassyTurkey) February 12, 2020
فيما يبدو حرباً بين السفارتين لاستمالة الشعب التركي وتحريك الرأي العام للضغط على الحكومة التركية لتقرير من سيكون حليف أنقرة، فسياسة التوازن في العلاقات التي تتبناها تركيا منذ سنوات لم تعجب أحدًا خاصة الأمريكيين.