بعد استخدامها سلاح القلق الفاشل اعتبرت الأمم المتحدة أن ما يجري في مدينة إدلب يمكن وصفه بكارثة القرن الواحد والعشرين.
جاء ذلك على لسان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الذي قال إن الأزمة المتواصلة في إدلب بلغت “مستوى مرعبا”، مجدداً دعوة الأمم المتحدة، لوقف لإطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تشهد أكبر كارثة إنسانية في القرن 21.
وأضاف لوكوك “لا يمكن الحيلولة دون أكبر كارثة إنسانية في القرن 21 إلا بترك أعضاء مجلس الأمن والدول ذات النفوذ لمصالحها الفردية جانبا، واتخاذ خطوة إنسانية مشتركة، والخيار الوحيد هو وقف إطلاق النار”.
وبحسب لوكوك فقد بلغ عدد النازحين السوريين جراء الاشتباكات والهجمات 900 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، وأشار إلى معاناة النازحين في ظل البرد القارس؛ نتيجة لعدم قدرة المخيمات على استيعاب أعداد إضافية من النازحين، ولفت إلى أن الهجمات العشوائية تستهدف المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأسواق.
ولم تستطع الأمم المتحدة إيقاف شلال الدم السوري في إدلب رغم قلقها مرات عديدة حيث تستمر مدافع النظام وطائراته بحصد أرواح المدنيين في إدلب وحلب بشكل يومي.