بعد أن غاب إعلاميًا وسط السقوط المدوي للمناطق في أرياف إدلب وحلب، عاد (أبو اليقظان المصري) الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام للظهور مجددًا للحديث عمَّا يجري في الساحة، وسط استياء كبير من قِبل الأهالي الذين فقدوا بيوتهم واعتبروا ظهوره بعد كل ما جرى ويجري استفزازيًا.
أبو اليقظان المصري سرد في كلمته كل الأماكن التي سقطت بيد النظام وميليشياته، وادعى أنه قاتل في الريف الغربي لمحافظة حلب المنطقة الذي اجتاح معظمها نظام الأسد وميليشياته، ثم تساءل: “ماذا يُقال لي ولك؟” وأجاب اتباعه قائلًا: “حرّيٌ بنا أن نفتش في ظلمنا وفي معاصينا وفي تقصيرنا ونتأخذ بأسباب النصر الشرعية والقدرية فلكل عقيدة تأثير.” وهنا استشهد ببيت شعري يتحدث فيه عن عدم سلوك طريق النجاة، حسب وصفه.
واختتم الشرعي المثير للجدل في تصريحاته الكلمة المرئية بقوله: “لكل مقدمة نتيجة” وحيال هذه الجملة تساءل العديد عن ماهية المقدمة والنتيجة، إذ اعتبروا أن اعتداء هيئة تحرير الشام على باقي الفصائل ومصادرة سلاحهم مقدمة لما آلت إليه الأمور حاليًا.
وسبق أن نشر عناصر يتبعون لـ “تحرير الشام” تسجيلاً مصوراً يظهر القيادي والشرعي “أبو اليقظان المصري” في أثناء مشاركته بمعارك انتزاع السيطرة والبغي على فصائل الجيش الحر بريف حلب الغربي، التي انتهت بهيمنة الهيئة على المنطقة ليصار إلى سيطرة النظام عليها لاحقاً.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” فرضت هيمنتها العسكرية والمدنية على مدن وبلدات ريف حلب، فيما أمهلت نشطاء الثورة الأوائل وأبرز الشخصيات بضرورة الخروج من المنطقة مهددة إياهم بالاعتقال عقب فرض سيطرتها مستخدمةً الأسلحة الثقيلة، في وقت حرض فيه “أبو اليقظان”، على مواصلة القتال ضدَّ الثوار، ليظهر مؤخراً في جملة من التصريحات المثيرة كما جرت العادة.