دعت الجامعة العربية في بيان لها إلى وقف دائم للأعمال القتالية في ليبيا حيث رحب مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، بإعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن إعداد الطرفين الليبيين المشاركين في اللجنة العسكرية المشتركة لمسودة اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا إلى سرعة استكمال المباحثات الدائرة بشأنها بغية إقرارها والاتفاق على ترتيبات دائمة وشاملة لإنفاذ ومراقبة وقف إطلاق النار والتحقق من الالتزام به.
ويأتي موقف العربية الإيجابي حول ليبيا دون التطرق إلى مسألة الشمال السوري وتحديداً مدينة إدلب وريفها التي تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل النظام وحلفاؤه على الشعب السوري المضطهد أدى لنزوح أكثر من مليون نسمة.
وكانت الجامعة العربية أيدت في بيان خجول لها الموقف الروسي المطالب بالتعامل مع الخطر الإرهابي في محافظة إدلب على حد وصفها مع الحرص على عدم استهداف المدنيين والمرافق المدنية والمستشفيات.
ولم تتدخل الجامعة العربية في الأزمة السورية بشكل حاسم ولم تطالب بمحاسبة نظام الأسد وروسيا مطلقاً بل التزمت الحياد الداعي لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة في حال غير من نهجه السياسي ضد المعارضة السورية بسبب ضغوطات من دول تساند حكومة دمشق مثل مصر.
ولعل التصريح الأخير للأمين العام السابق عمرو موسى عن إمكانية عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية قريباً خير دليل على ذلك.