ربما يتساءل الجميع كيف يتم الشفاء من فايروس كورونا في المشافي بعد تأكيد الإصابة ودخول الحالات المحتاجة للتنفس الاصطناعية لغرف العزل.
ولكن لا أحد يعلم ما هي الحالة السريرة للمريض على جهاز التنفس ولا ماذا يعانيه من ألم وخسارة كبيرة للعضلات والطاقة خلال العلاج.
فالتنفس الاصطناعي يجبر الأطباء على تخدير المريض بشكل عام قبل إدخال أنبوب غليظ عبر الفم عابراً القصبة الهوائية وصولاً إلى مفترق الرئتين ليغذيها بالأوكسجين.
وعلى المريض البقاء مستلقياً على ظهره لمدة أسبوعين خلال علاج كورونا دون أية حركة ولا طعام وتتحكم مضخة آلية في وتيرة التنفس.
وبحسب الأطباء البعض لا يحتمل الألم والبقاء كل هذه المدة مستلقياً لذلك يتم إعطائهم مسكن ألم قوي (مخدر) للدخول في غيبوبة وإكمال العلاج بالأدوية والفيتامينات والمسكنات وغذاء يقتصر على السيرومات
لذلك يفقد المريض نحو نصف كتلته الجسدية (40%) وهذا ما نراه بمقارنة بسيطة لصورة شخص ما قبل العلاج وبعده، ولكن بحسب الأطباء البعض من كبار السن يموت خلال فترة العلاج لضعف جسده وخاصة إذا كان مصاباً بأمراض مزمنة.
فأيهما تفضل البقاء في العزل الصحي وأنت تسلي وقتك بالقراءة واللعب على الهاتف أم أن تبقى مقيداً في سرير دون حراك وفقدان طاقة جسدك التي لن تعوض قبل عام من المعالجة والغذاء السليم؟!
وقد سجلت إحصائيات فايروس كورونا صباح اليوم أرقاماً مخيفة نرجو أن لا تكون منهم بواقع مليون و850 ألف إصابة حول العالم تماثل للشفاء منهم أكثر من 430 الفاً بينما توفي نحو 114200.