اتخذت دولة عربية جديدة خطوة في ركب التطبيع العربي مع نظام الأسد رغم الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
هذا وقد وجّه الرئيس الموريتاني “محمد ولد الغزواني” اليوم الخميس، تهنئة إلى بشار الأسد، هي الأولى له منذ توليه منصبه مطلع أغسطس/ آب 2019، بمناسبة العيد الوطني لسوريا الذي يوافق 17 أبريل من كل عام.
وأفادت وكالة أنباء موريتانيا الرسمية أن نص البرقية كان على الشكل الآتي:
“بمناسبة احتفال الجمهورية العربية السورية، بعيدها الوطني، يسعدني أن أعبر عن أحر التهاني، متمنيا للشعب السوري الشقيق المزيد من التقدم والرخاء” كما أجدد لكم حرصنا على مواصلة العمل من أجل تعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة بين بلدينا خدمة لمصالح شعبينا الشقيقين”.
الجدير بالذكر أن موريتانيا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع نظام الأسد، حيث تواصل السفارة الموريتانية لدى دمشق عملها، كما تمارس سفارة النظام لدى نواكشوط نشاطها.
وتتراوح الدوافع العربية للتقرب من نظام الأسد بين محاولة التقرب من روسيا أو إيران ومناكفة دول فاعلة في الإقليم، وخاصة تركيا، أو مناكفة المحور الغربي، بالإضافة إلى الاستجابة لرغبات تيارات داخلية مؤثرة ترى في النظام السوري رمزاً للمحور الإيراني في المنطقة، أو ترى فيه رمزاً للنظام العسكري المعادي للإسلام السياسي، وبالتالي فإنّ دعم النظام سياسياً يمثل دعماً للنموذج الذي تعيشه الدولة أو النموذج المرغوب على الأقل.