أفادت وسائل إعلام محلية بأن هيئة تحرير الشام سهلت عملية دخول كمية كبيرة من عملة نظام الأسد الورقية من فئة 2000 ليرة سورية تزامناً مع انتشار القطعة بشكل ملحوظ في أسواق المناطق المحررة.
ونقلت شبكة شام الإخبارية عن مصادرها أن هيئة تحرير الشام قامت بإدخال شحنة من عملة النظام ورجحت المصادر أن السيارات الثلاثة التي دخلت من معبر معارة النعسان وهي تحوي مبلغاً قد يصل إلى مليار ليرة سورية بهدف إغراق أسواق المناطق المحررة بهذه العملة وسحب العملة الأجنبية وتحويلها إلى مناطق نظام الأسد.
وقد دعت عدة فعاليات مدنية وناشطون لعدم استخدام هذه الفئة من العملة كون ذلك يشكل إنقاذا للأسد من أزمته المالية التي يمر بها حيث لا تحوي هذه العملة على رصيد في البنوك العالمية وتتم طباعتها محليا.
ويعتبر الشمال المحرر هدف النظام الوحيد لتصريف عملته التي ليس لها قيمة وتبديلها بعملات أجنبية تقوي اقتصاده المنهار ويسهل عليه الأمر ضعف الوضع الأمني.
ونوهت المصادر ذاتها أن حكومة الإنقاذ مازالت حتى الآن تصرف رواتب موظفيها بالعملة السورية ومن فئة 2000 ليرة سورية.
تزامن ذلك مع ارتفاع في سعر صرف الدولار في إدلب عن غيرها من المحافظات السورية ما يعطي دلائل على محاولات لسحب الدولار والعملات الأجنبية من السوق الأمر الذي يراه مراقبون خطراً سيؤدي إلى تضاعف أسعار المواد والسلع وفقدان العملة الأجنبية من الشمال المحرر وإنقاذ نظام الأسد من أزمته الاقتصادية الكبيرة.