لطالما كانت المطامع الاقتصادية محرك روسيا الأساسي منذ تدخلها في سورية لدعم اقتصادها من خلال مساندة الأسد في 2015.
ولكن التقارير التي تناولها الإعلام الروسي عن نية روسيا إسقاط الأسد لن تأتي عن طريق الصدفة أو دون تخطيط إذ إن معظم الوسائل الإعلامية الروسية التي تناولت هذه التسريبات مقربة من بوتين.
ورأى موقع ذي ديلي بيست الأميركي في مقال بقلم جيريمي هودج أن آخر ما وصلت إليه العلاقات بين روسيا ونظام الأسد لا تساعد روسيا على تحقيق مطامعها في سورية لذلك فإن إزاحة الأسد ستكون خطوة جيدة لجذب الشركات والدول للمشاركة في إعادة الإعمار.
ورأى الموقع أن ما تسعى إليه موسكو من إعادة تأهيل نظام الأسد كرمزٍ للاستقرار قادرٍ على جذب مئات المليارات من الدولارات التي تستعد الشركات الروسية لاستقبالها، في إطار إعادة الإعمار، لن يكون ممكنا بسبب عمل أقارب الأسد كمافيا، ودعمهم للقوات الإيرانية، مما يمنع وصول الأموال من الدول الأوروبية والخليجية التي ينتظر منها دفع فاتورة إعادة إعمار سوريا.
ويسخر الكاتب في نهاية تحليله من أن طرد الأسد من السلطة لن يكون كما كان متوقعا على يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طالما سعى لذلك، بل على يد بوتين الذي طالما سعى لحمايته.