نشرت منصة “الجزيرة بودكاست” التابعة لشبكة الجزيرة، مقطع فيديو يمجد شخصية “قاسم سليماني” قائد فيلق القدس مرتكب الجرائم في الشرق الأوسط، وقد لاقى الفيديو ردود فعل كبيرة بين أوساط السوريين لما فيه من تمجيد لقاتلهم.
ويأتي تمجيد (سليماني) ضمن سلسلة رموز تبثها (الجزيرة بودكاست)، وقد أظهرت أن (سليماني) كان بطلاً إسلاميًا ومجاهدًا، متناسية كل الجرائم التي ارتكبها (سليماني) في حق الشعوب العربية خلال مسيرته الإجرامية.
وعرض الفيديو بصيغة ضمير المتكلم، وجاء فيه: “أنا الجندي الذي كرس حياته لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية وعزتها وكرامتها، والاسم الذي يهابه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني”.
وذكر فيديو الجزيرة أن نجم (سليماني) لمع خلال حرب إيران مع العراق، وبعدها كان مهندسًا لمعارك إيران الخارجية، تاركًا بصماته في أكثر بقاع المنطقة التهابا سورية واليمن والعراق ولبنان، وجاء في الفيديو أن حادثة اغتياله كادت أن تشعل حربًا عالمية ثالثة.
لاقى فيديو الجزيرة ردود فعل غاضبة من الناشطين السوريين، لأنه تمجيد شخصية مرتكب جرائم الحرب، وقاتل الأطفال والنساء طيلة سنوات عديدة، وقد عد البعض أن الفيديو إهانة لدماء السوريين التي سقطت بفعل إجرام سليماني.
وبعد ردود الفعل الغاضبة قامت المنصة من حذف التغريدة على حسابها في تويتر وفيسبوك، إلا أن الفيديو والمقطع كاملاً مازال على قناة المنصة على يوتيوب، وقد طالب العديد من السوريين بحذف الفيديو كاملاً لأن الجزيرة ساندت الثورة السورية، ومن المعيب أن تنشر هكذا تقرير يمجد القاتل ويصفه بالمجاهد.
يذكر أن (سليماني) أبرز القادة الإيرانيين، تولى قيادة العمليات العسكرية في خارج إيران وأنقذ نظام الأسد من السقوط، وجلب له الآلاف من مقاتلي الميليشات الإيرانية الطائفية، وارتكب جرائم حرب بحق الشعب السوري.