كشفت شهادات لمعتقلين خرجوا من سجن (صيدنايا) استمرار الاعتقالات للمدنيين في مناطق سيطرة النظام، واستخدام أساليب جديدة في تعذيبهم.
وقال (محمد عبد العزيز) الذي خرج من الاعتقال إنه “اعتقل في عام 2018 خلال ذهابه إلى وظيفته في حماة من قبل أحد الحواجز، وتتنقل حتى وصل سجن صيدنايا العسكري. ” بحسب الأورينت.
وأضاف أنه تعرض للضرب والتعذيب في صيدنايا أحد أكثر السجون إراقة لدماء السوريين حتى دون أن يعلم سبب اعتقاله، و ما شاهده داخل السجن لا يوصف.
وكشف (محمد) عن تفنن السجانين بقمع المعتقلين خاصة من يشتكي من مرض ما، حيث يلجأ السجان لإخراجه وكي (الحرق) مكان الألم كعلاج على حد وصفه، ووثق بشهادته حالة لمريض بالجدري تم كيه بعدة مناطق إحداها فوق حاجب عينه، فقد بصره على إثرها لاحقًا
نتيجة التعفنات والتقيحات.
وتضاف هذه الجريمة إلى سجل حافل بجرائم ضباط وعناصر النظام الذين تفننوا بأساليب التعذيب تشفياً بمن عارض النظام ولو بكلمة أو منشور، أو حتى تواصل مع ذويه في تركيا أو المناطق المحررة.
ويعاني المعتقلون في سجون النظام من حالة صحية سيئة للغاية بسب ظروف احتجازهم بأقبية لا تدخلها الشمس، وهذا يسبب لهم تعفنات ورطوبة حادة بالجسد، بالإضافة إلى الإهمال الغذائي المتعمد، وانتشار الحشرات والقوارض داخل السجون.
ولا تقدم لهم أي رعاية طبية مهما بلغت شدة الحالات المرضية، بل يتركوا بمواجهة الموت البطيء حتى أن الجثث تترك لأيام قبل دفنها،
بحسب شهادات سابقة لمعتقلين.