كشف تقرير نشرته صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أسباب عدم استخدام نظام الأسد منظومة صواريخ (S-300) الروسية، ضد هجمات إسرائيل على مواقع النظام.
وقالت الصحيفة في تقريرها: ” هناك ثلاثة أسباب تمنع الأسد من استخدام المنظومة، أولها أن آليات تشغيلها تقع تحت السيطرة الكاملة للمستشارين والضباط الروس.
ويعود السبب الثاني لمنع المستشارين الروس لنظام الأسد من إطلاق الصواريخ، منوهة الصحيفة: “إلا أن هذا دليل على اللعبة المزدوجة الذي يقوم بها الكرملين منذ عام 2015 عندما نشر آلاف القوات الروسية وأنظمة أنظمةS-400، في محاولة لإنقاذ نظام الأسد.”
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تسعى من ناحية لتحقيق الاستقرار بسورية بمساعدة إيرانية، وتتعاون مع نظام الأسد وحزب الله ضد تنظيم الدولة والفصائل، وتريد من تقليل التدخل الإسرائيلي في سورية.
“ومن جهة أخرى فإن روسيا تتغاضى عن الهجمات التي تشنها إسرائيل على المواقع السورية والإيرانية، وهي هنا تشجع الحملات ضد إيران، وتريد روسيا هنا إخراج القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سورية” بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأما عن ثالث الأسباب الذي يمنع النظام من إطلاق صواريخ منظومة (S-300) يتجلى في خوف روسيا من ألا تظهر تلك الأنظمة نجاحًا يوازي فخر الرئيس بوتين بالصناعات الدفاعية في بلاده، أمام التفوق التكنولوجي والتشغيلي لإسرائيل والغرب عمومًا، بحسب ما جاء في تقرير هآرتس.
ولفتت الصحيفة أن مضادات نظام الأسد القديمة لم تنجح في التعرض للغارات الإسرائيلية، إلا أنها قامت بإسقاط طائرة إسرائيلية عام 2018 نجا طياراها، وقد استهلكت سورية 100 صاروخ لتلك العملية.
وقد هددت إسرائيل على لسان وزير شؤون القدس المحتلة (زئيف إلكين) بأنها ستستهدف منظمات الصواريخ الروسية في سورية، وأن إسرائيل بإمكانها القيام بذلك إن أرادت، جاء ذلك في تصريحات لوكالة (تاس) الروسية.