رأت الباحثة الأمريكية ” شانون كولبرتسون” أن أجندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا تختلف كثيراً عما يرغب رأس النظام “بشار الأسد”.
جاء ذلك في تقرير أصدره مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية “سي أس آي أس” بعنوان “حرب موسكو في سوريا”.
ونوهت الباحثة إلى أن استعادة الأراضي السورية من المعارضة لم يعد هدفاً أساسياً لروسيا بعد 5 سنوات من دعم الأسد بل إنها الآن تواجه تحدياً من نوع آخر لا يرتبط بالأمور العسكرية.
وأضافت أن بقاء رأس النظام ” بشار الأسد” أو رحيله غير ضروري لتحقيق موسكو أهدافها داخل سوريا وفي المنطقة.
وذهب الكولونيل “جايسون غريش” إلى أن التحدّي الأكبر لروسيا الآن هو حسم ما إذا سيكون هناك مستقبل لسوريا مع “بشار الأسد” أو من دونه.
من جهته أوضح الخبير براين كاتز، المحلل العسكري السابق في وكالة الاستخبارات المركزية “سي.آي.آيه”، أن موسكو نجحت في إنقاذ عديدها البشري إلا أنها فشلت في تهدئة الحرب الأهلية وفي جعل مكاسب الأسد الحربية غير قابلة للتبدّل في المستقبل القريب.
وختم كاتز أن مستقبل الحملة العسكرية الروسية خصوصاً على محافظة إدلب دخلت مرحلة “التوقف التكتيكي”، نظرًا إلى العوائق التي تعترضها.
وكان موقع ذي ديلي بيست الأميركي رأى في مقال بقلم جيريمي هودج أن آخر ما وصلت إليه العلاقات بين روسيا ونظام الأسد لا تساعد روسيا على تحقيق مطامعها في سورية لذلك فإن إزاحة الأسد ستكون خطوة جيدة لجذب الشركات والدول للمشاركة في إعادة الإعمار.