أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الثلاثاء 26 أبريل/نيسان 2016، أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على نشر بطاريات صواريخ أميركية مضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا خلال شهر مايو/أيار المقبل، لمواجهة عمليات القصف المتكررة التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتستهدف الأراضي التركية.
وقال الوزير في تصريح لصحيفة “هبرتورك” التركية: “توصلنا الى اتفاق لنشر (هايمارس)” وهي صواريخ أميركية مضادة للصواريخ.
ومنذ مطلع السنة الحالية سقطت نحو 40 قذيفة على مدينة كيليس التركية المجاورة للحدود مع سوريا، من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ما أدى الى مقتل 17 مدنياً على الأقل.
وأطلق تنظيم داعش الأحد، قذائف على كيليس أوقعت قتيلين و25 جريحاً، مع العلم أن المدينة تستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين السوريين.
ويبلغ المدى الأقصى للمدفعية التركية التي تقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا نحو 40 كيلومتراً. وترد القوات التركية دائماً على القصف الذي يستهدف أراضيها بقصف مدفعي مماثل.
ويأمل الوزير التركي من جهة ثانية، بأن تتوصل المحادثات القائمة مع الولايات المتحدة بشأن إقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا بين مدينتي منبج وجرابلس الى قرارات ملموسة.
وقال الوزير بهذا الصدد: “هدفنا هو تطهير هذا الشريط البالغ طوله 98 كلم من داعش”.
وتدعو تركيا الى إقامة هذه المنطقة الآمنة لاستقبال اللاجئين السوريين فيها مع ضمان حمايتهم، إلا أن واشنطن تتحفظ على هذا المشروع.