هجمة شرسة وقصف مكثف تتعرض له أحياء مدينة حلب منذ أكثر من اسبوعين ارتقى خلالها أكثر من مئتين وخمسين شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء مما أثار غضب الكثيرين محلياً وعالمياً الذين تضامنوا مع المدينة لاسيما الحملات الإعلامية التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي والتي ارتدت ثوبها الأحمر منذ بداية القصف الهمجي على أحياء مدينة حلب والذي طال المشافي الميدانية والمدارس و منازل المدنيين وطواقم الاسعاف والدفاع المدني ومن هذا المبدأ نظم طلاب وطالبات كلية الطب التابعة لجامعة حلب وقفة احتجاجية يوم الاثنين ٢\٥\٢٠١٦ عبروا من خلالها عن سخطهم الشديد تجاه ما يحصل في مدينة حلب وقد شارك في التظاهرة عدد كبير من طلاب وطالبات الكلية كما شارك أيضاً أطباء ومدرسو الكلية.
وفي تغطيةٍ لصحيفة حبر التقينا الطالبة حنان حاج حميدي التي وقفت إلى جانب زميلاتها اللواتي رفعن لافتات منددة بالحال المأساوية التي يعيشها أهلنا في حلب منادياتٍ بإيقاف شلال الدم في حلب حيث لم يغب اللون الاحمر عن التظاهرة بل كانت معظم اللافتات مكتوبة باللون الأحمر وتحمل وسم حلب تحترق.. وعن ذلك تقول حنان ” إن سبب هذه الوقفة هو تضامننا مع أهلنا في حلب ونأمل بأن يصل صوتنا للجميع لكي يعلموا حجم المأساة التي يعاني منها أهلنا في حلب ونحن بكوننا طلاباً في كلية الطب علينا ان نستنكر الهجمات التي يقوم بها النظام على المشافي بهدف القضاء على الأطباء للضغط على الشعب السوري الصامد ” وتأتي هذه التظاهرة من دور هؤلاء الطلبة في تبنيهم لقضايا مجتمعهم وتطلعاته في الحرية والخلاص وحول ذلك أضافت حنان “حلب ستتحرر وسنعيش لحظات النصر قريباً والله يحمي العباد ويخلصنا من كل ظالم”
ويأتي هذا التضامن تأكيداً على وقوف أطباء المستقبل مع أهلهم ومجتمعهم فهم يواجهون عدواً واحداً ويسعون لحلم مشترك سيتحقق بفعل إرادتهم الصلبة.
وقد عبر الطلاب والمدرسون والمشاركون عن مطالبهم واستنكارهم للأعمال الإجرامية التي يمارسها النظام في حلب وذلك من خلال اللافتات المكتوبة والشعارات الثورية المعروفة.