حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيسَ السوري بشار الأسد، الثلاثاء 3 مايو/أيار 2016، من “التداعيات” إذا لم يلتزم بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا ولم يمض قدماً في انتقال سياسي يهدف لإنهاء الحرب السورية.
غير أن كيري قال إنه لا يزال يأمل بأن تفلح الجهود الدبلوماسية في إحياء اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل إليه في 27 فبراير/شباط على أن يشمل حلب التي تحملت وطأة تصاعد القتال في الأسابيع الماضية.
كيري قال للصحفيين بعد يوم من اجتماعات طارئة في جنيف: “إذا لم يلتزم الأسد بذلك ستكون هناك بالطبع تداعيات ربما يكون إحداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار ثم العودة للحرب”. وأضاف: “لا أعتقد أن روسيا تريد ذلك. ولا أعتقد أن الأسد سيستفيد من ذلك. ربما تكون هناك عواقب أخرى قيد الدراسة”.
ولم يتضح ما يعنيه كيري بالعواقب. وحذر مسؤولون في حكومة الرئيس باراك أوباما في السابق من عواقب لأفعال الأسد في الحرب الأهلية. لكن منتقدين يقولون إن واشنطن أخفقت في اتخاذ ردود أقوى.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي أن “عن الخط الذي يحاولون رسمه الآن والذي من شأنه أن يمنع أي نوع من التوغل في حلب ولن يسمح بسقوط حلب”.
وأضاف أن الهدنة متماسكة في مناطق بدمشق واللاذقية، حيث قال إنها شهدت انخفاضا “ملموسا” في العنف.
كيري أشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تحديد أي جماعة معارضة تتحمل مسؤولية هجوم صاروخي وقع على مستشفى في حلب يوم الثلاثاء، مؤكداً أنه لا يوجد مبرر لمثل هذا “العنف المروّع”.
وشدد كيري على أن الولايات المتحدة لن تقبل أبداً انتقالًا سياسياً يشمل الأسد. وقال: “إذا كانت استراتيجية الأسد هي التفكير بطريقة ما في أنه سوف يستقطع حلب ويستقطع جزءاً من البلاد فلدي أنباء له، أن هذه الحرب لن تنتهي”.
وأضاف “من المستحيل فعلياً أن يستقطع الأسد منطقة وأن يتظاهر بأنه سوف يجعلها آمنة، في حين أن القضايا الأساسية في هذه الحرب مازلت دون حل”.