خان طومان…الدرس الأول الذي إعترفت به إيران

خان طومان قرية في منطقة جبل سمعان في محافظة حلب  تقع على بعد حوالي 10 كم جنوب غرب مدينة حلب وتبعد خان طومان والخالدية 2كم عن طريق حلب دمشق الدولي مما يجعلها بوابة ريف حلب الغربي وقد قصفت قوات النظام منطقة الراشدين وكفرناها مئات المرات من هذه المنطقة و تتميز هذه المنطقة بطبيعة جغرافية تمكن من فيها الأشراف على محيطه بشكل كامل وذلك لارتفاعها و وجود كهوف وحفر طبيعية فيها كما أنها باتت أحد أطراف الطوق الذي تضربه قوات المعارضة على ميليشيات النظام في ريف حلب الجنوبي والذي بدأ يضيق بالسيطرة على كل من خان طومان وتل العيسوقد أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وغير الرسمية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن هزيمة قوات الحرس الثوري ولواء فاطميون الأفغاني لأول مرة في معارك خان طومان بحلب وتحدثت وسائل الأعلام إن مصير العشرات من عناصر قوات الحرس الثوري الإيراني بات شبه مجهول  كما تم أسر وقتل العديد من ضباط وجنود الحرس على يد المعارضة السورية خلال المعارك التي تدور في منطقة خان طومان بريف مدينة حلب.وأكدت صفحات موالية للنظام أنه لاتزال هناك مجموعات محاصرة أو مختبئة في جيوب المنطقة بسبب عدم تمكنها من الأنسحاب أو أنها ضلت الطريق ومازالت تنتظر عمليات الأسناد الجوي والمدفعيوكشفت الصحف الإيرانية عن وجود لواء جديد يدعى “لواء مازندران” وهي محافظة إيرانية ينشط فيها الحرس الثوري بشكل كبير لتجنيد أبنائها للقتال في سوريا لافتة إلى أن جميع الذين قتلوا أو تم أسرهم في خان طومان ينتمون إلى هذا اللواء ولواء فاطميون الأفغاني.وكشف موفد التلفزيون الرسمي الإيراني في دمشق، حسن شمشادي، عن مصرع أعداد كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني في حلب.وقال الصحفي الإيراني المتواجد في دمشق: “لا أستطيع نشر الصور والمعلومات الدقيقة عن قتلى قوات الحرس الثوري في معارك خان طومان لأننا سنساهم ونساعد بذلك العدو في حربه الإعلامية والنفسية التي يشنها على إيران”.واعترف شمشادي بهزيمة القوات الإيرانية في مدينة حلب وقال: “شنت القوات المسلحة التابعة للمعارضة السورية عمليات عسكرية مباغتة لقواتنا في خان طومان، وقتلت وأسرت خلال هذه العمليات المفاجئة العديد من قوات الحرس الثوري والعناصر التي تقاتل بجانبه من جنسيات أخرى”.