عاودت الليرة السورية انهيارها أمام العملات الصعبة، بعد تحسن ملحوظ استمر لعدة أيام وبضغط كبير من حكومة الأسد على التجار والصناعيين للتعامل فقط بالليرة.
وسجلت الليرة في تعاملات الشمال السوري اليوم سعر 2400 مبيع 2500 شراء، أما في دمشق سجلت 2225 مبيع 2325 شراء.
وتأتي أسباب هذا التراجع مع إقرار المناطق المحررة رسميًا استبدال العملة السورية بالعملة التركية، وتداولها في أبسط الأمور (الخبز، المحروقات) وهذا يساهم في انتشارها بالتدريج، وتحفيز باقي الباعة للتعامل بها.
كما أن خطاب الأسد المنتظر ليلة أمس، أتى خاليًا من أي حلول، واقتصر على مهاجمة المعارضة، والكلام عن المؤامرة الكونية، وعودة حديثه إلى ضرورة مكافحة الإرهاب وتحرير باقي المدن، عبر بث رسالة لسكان تلك المناطق للتظافر على حدّ قوله مع (ميلشياته) لتحريرها.
وذهب الأسد للحديث عن حرب مستمرة على ريف حلب وإدلب، مؤكدًا أن المعركة القادمة ستكون حاسمة، وتركيا لن تستطيع فعل شيء.
ولم يستبعد الشارع السوري أن يكون خطاب بشار المجرم عن الحرب فقط، ناسفًا تمامًا كل الجهود المبذولة من قبل تركيا وروسيا للسلام، ولكن الحرب في هذا التوقيت ستدفع بالاقتصاد للانهيار مع ابتعاد رجال الأعمال عن الاستثمار، وافتتاح مشارع جديدة تنهض بالاقتصاد المحلي.