حلّلت مجلة أمريكية الوضع الراهن المتعلق بمستقبل (بشار الأسد) ومن يهدد سلطته بشكل مباشر، وعدَّت موقفه الحالي ضعيفًا.
ونشرت مجلة (فورين بوليسي) أن “(بشار) لم يعد يحظَ بدعم وشعبية في الطائفة العلوية كما قبل 20 سنة عندما استلم السلطة، وهذا واضح من خلال سلسة الانتقادات التي يتلقاها بشكل مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.”
حيث بدأ (رامي مخلوف) بكسر حاجز الانتقاد المباشر للرئيس والحكومة السورية من خلال عدة تسجيلات بثّ مباشر وتصريحات مكتوبة، في نقطة تحول كبيرة بتاريخ سورية، وهذا منح باقي أبناء عمومته الفرصة للتطاول عليه وعلى طغمته الحاكمة عبر انتقاد مباشر وغير مباشر، على الرغم من استمرار بشار بالسياسة نفسها التي اتبعها والده من قبل، وهي الترغيب (مناصب وأموال) والترهيب (تهديدات بالقتل).
وأشارت المجلة الأمريكية إلى عمق هذه السياسة التوارثية بين العائلة من الجد (علي سليمان الوحش) الذي علم وعمل لهكذا يوم سيواجه طائفته، مرورًا بالجزار (حافظ الأسد) الذي أبدع في فن المجازر وتدمير المدن، وأورث ذلك بشار الذي ابتكر أساليب وفنون للسيطرة على الشعب قبل فشله الذريع.
وختمت: “هذا التغيير الذي حصل في خروج العلويين علنًا لنقد الرئيس، وحتى التفكير في منافسته على حكم البلاد سببه (مخلوف) الذي فتح المجال من أوسع أبوابه عبر كشف أجزاء بسيطة من فساد سدة الحكم.”
الجدير بالذكر أن أبناء مثل (بشار ابن طلال) من داخل اللاذقية وجّهوا نقدًا قويًا للنظام وهددوا بإخلال الأمن بسبب التضييق عليهم من (بشار الأسد) لتجاوزاتهم العديدة وتشبيحهم على السوريين.