تحدث المحامي السوري فراس حج يحيى في منشور على موقع فيسبوك عن فحوى الاجتماع بين نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” والرئيس السابق للائتلاف المعارض “أحمد معاذ الخطيب”.
وقال بحسب مصدر لم يسمه إن “اللقاءات حملت طابع تفاوضياً أكثر منه حوارياً” منوهاً أن الجدية تبدو على الروس هذه المرة من أجل الحل، وأنهم مهتمون لإيجاد مخرج يضمن مصالحهم واستمرارها في سوريا الجديدة
وكشف أن الروس طرحوا رئاسة حكومة وحدة وطنية واسعة الصلاحيات مع بقاء بشار الأسد في الرئاسة وحق ترشيح نفسه للرئاسة لمرة واحدة فقط. كما أنهم تمسكوا أيضاً ببقاء الأجهزة الأمنية، مردفاً أن معاذ الخطيب وفريقه لم يوافقوا على الطرح الروسي بصيغته المقدمة.
وأضاف أن الخطيب قدم ملاحظات وطلبات للجانب الروسي، متوقعاً أن يعقد اجتماع جديد في حال وافق روسيا على طلبات الخطيب وكانت جادة.
ورد الخطيب على المعلومات التي أوردها المحامي بقوله إن “نصف الأمور غلط وأن النقل عن مجهول لا قيمة له”، رافضا الإفصاح عن الموضوع وذلك في لقاء مع العربي الجديد.
وكان الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب قد عقد اجتماعاً مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في الدوحة.
وتناول الاجتماع “تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا وحولها وآفاق التسوية السياسية للأزمة بالبلد وفقا لقرار مجلس الأمن 2254
وأكد رئيس الائتلاف السوري السابق “معاذ الخطيب” صحة ما أعلنته روسيا عن اللقاء المبرم مع نائب وزير خارجيتها “بوغدانوف”.
ونوه أنه أجرى خلال الشهر الماضي عدة لقاءات مع مسؤولين أمريكان وروس.
وأضاف أنه لا يوجد رؤية واضحة عند الدول حتى الآن لطريقة الخروج من الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يحتاج إلى أربعة شروط.
وعدد الشروط بالقول “وجود إرادة وطنية من قبل كل الأطراف وإنهاء العلوية السياسية وقانون يخضع له الجميع وعدالة انتقالية لكل السوريين”.