قال مصدر عسكري أميركي إن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوي فوتيل، أجرى زيارة قصيرة لسوريا، السبت 21 مايو/أيار 2016، حيث التقى قوات أميركية خاصة منتشرة في سوريا ومقاتلين محليين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد 22 مايو/أيار 2016.
بريت ما كغورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، قال في تغريدة له على موقع تويتر إن “فوتيل زار سوريا السبت للتحضير لهجوم على الرقة”، معقل التنظيم الجهادي شمال شرق البلاد.
ومن جانبه، ذكر متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، أن الجنرال فوتيل “التقى قوات خاصة أميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديمقراطية السورية”، وهو تحالف تقوده قوات كردية ويحارب “داعش” في سوريا. وأوضح المتحدث أن الزيارة انتهت.
والجنرال فوتيل هو ضابط في القوات الخاصة الأميركية، وكان يتولى حتى مطلع 2016 قيادة مجمل القوات الخاصة الأميركية. وهو أعلى مسؤول أميركي يتوجه إلى سوريا منذ عام 2011.
ورفضت القيادة المركزية الأميركية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل. لكن القوات الخاصة الأميركية التي زارها منتشرة في شمال شرق سوريا.
وتلعب هذه القوات التي تضم بضع مئات من الجنود، دوراً في مساعدة مجموعات مسلحة خصوصاً ميليشيا سوريا الديموقراطية والميليشيا الكردية التي تتحضر ربما للهجوم على الرقة وقد بدأ الجنود الـ250 الإضافيين، الذين أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسالهم في 25 أبريل/نيسان 2016، في الوصول.
وتشير زيارة المسؤول العسكري الأميركي إلى أن معركة مرتقبة ستشهدها الرقة، لاسيما أن طائرات التحالف الدولي ألقت لأول مرة، منشورات طالبت خلالها سكان المدينة بالمغادرة، الجمعة 20 مايو/أيار 2016.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أنها “المرة الأولى التي ينصح فيها السكان بمغادرة المدينة”، مرجحاً أن تكون “تلك المنشورات مجرد جزء من الحرب الإعلامية ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وحملت المنشورات الملقاة عبارة موجهة إلى مقاتلي “داعش” تقول: “اقترب موعدكم، واقتربت نهايتكم”.
وتحدث المرصد السوري عن معلومات متداولة منذ فترة، عن تحضير قوات كردية لحملة ضد التنظيم في الرقة بدعم من التحالف الدولي”، مستبعداً حدوث الهجوم على الفور؛ “كون الرقة تحتاج الى التخطيط لمعركة ضخمة وأعداد كبيرة من المقاتلين وحاضنة شعبية”، حسب قوله.