حبر _ وكالات
قال قادة عسكريون في المعارضة السورية إن التحالف الدولي ترك فصائل المعارضة وحيدة في مواجهة تنظيم “داعش”، مشيرين إلى وجود “مؤامرة” دولية لإنهاء المعارضة في ريف حلب الشمالي، وتسليم مواقعها لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD) المرتبط بحزب “العمال الكردستاني” (PKK) في تركيا، بهدف إظهارها قوةً شرعية وحيدة تحارب “داعش”.
واتهم رفيق زعموط، قائد “جيش الشمال”، في تصريح لـ”الأناضول”، الثلاثاء31 مايو/أيار 2016، أميركا وروسيا ودول الغرب بـ”التآمر” على المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، والعمل على تصفيتها، حتى يتفرد حزب (PYD) بالمنطقة، ويظهر كما لو أنه الجهة الوحيدة القادرة والمؤهلة لمحاربة “داعش”.
وأوضح زعموط أن “التحالف لم يكن جدياً في دعم قوات المعارضة السورية، وهو يعمل منذ 6 أشهر على تضليل تلك القوات وإفشال معاركها ضد داعش”، لافتاً إلى أن التحالف لا يلتزم بالوعود الكثيرة التي قطعها لدعم المعارضة في إطار مكافحة التنظيم.
وأشار إلى أن التنظيم شن هجمة شرسة على المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وسيطر على قريتي “كفر كلبين” و”كلجبرين”، جنوب شرق أعزاز (تحت سيطرة المعارضة)، ليقطع بذلك طريق الإمداد الوحيد لمقاتلي المعارضة في مدينة مارع، ويحاصر المدينة من 3 جهات، فيما يتمركز مسلحو “ب ي د” على الجهة الرابعة من المدينة.
وذكر قائد “جيش الشمال” أن الوضع العسكري في ريف حلب الشمالي “سيئ للغاية”، وأن الجهد العسكري لفصائل المعارضة يركز على استعادة قريتي كفر كلبين وكلجبرين وفك الحصار عن مدينة مارع.
من جانبه، قال سيف الدين بولاد، قائد “فرقة الحمزة للقوات خاصة” (معارضة)، إن التحالف خفف من طلعاته المساندة لفصائل الجيش الحر بشكل كبير في الآونة الآخيرة، متهماً التحالف بالسعي لإتاحة الفرصة لحزب (PYD) للتقدم نحو مارع، والسيطرة عليها، وبالتالي منح المنظمة شرعية دولية لقتال “داعش”.
وأوضح بولاد أنه بعد التقدم الذي أحرزته فصائل الجيش الحر وسيطرتها على بلدة الراعي (جوبان بك) استقدم التنظيم (داعش) نخبة من مقاتليه الموجودين في مدينة الرقة (شمالي سوريا) ومنبج (شمال شرقي حلب) وشن هجوماً واسعاً استعاد من خلاله المناطق التي خسرها، وواصل تقدمه حتى قطع الطريق الواصل بين أعزاز ومارع، في ظل تشتت فصائل المعارضة وقلة الدعم المقدم لها.
وتابع بولاد: “التحالف لم يكن جدياً أبداً في دعم الجيش الحر بحربه ضد داعش طوال المدة الماضية، إلا أن قوات المعارضة السورية ستواصل حربها ضد التنظيم الإرهابي بدعم من التحالف أو من دونه”.
وشدد بولاد على أن المعارضة السورية “لن تسمح” بسقوط ريف حلب الشمالي، وستدافع عنه “حتى آخر نقطة دم”، مشيراً إلى أن فصائل المعارضة بريف حلب الشمالي قامت بتشكيل “قوات نخبة” من جميع الفصائل، قوامها نحو 1000 مقاتل، وربطها بقيادة موحدة، بعد التقدم الذي أحرزه “داعش” مؤخراً.