عدّت الولايات المتحدة أن روسيا والصين تستغلان مجلس الأمن كأداة على حساب ملايين السوريين الأبرياء.
جاء ذلك كأول رد على الفيتو الروسي الصيني أمس الثلاثاء ضد مشرور قرار ألماني بلجيكي بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود للسوريين عبر تركيا.
وقالت مندوبة الولايات الأمريكية لدى الأمم (كيلي كرافت) في بيان وزعته على الأعضاء: “لم يكن مفاجئًا لنا أن تبحث روسيا والصين عن كل فرصة لدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري”
وأضافت: “روسيا والصين تعدان مجلس الأمن الدولي مجرد أداة أخرى لدفع أجندتيهما الوطنية الضيقة على حساب ملايين السوريين الأبرياء من النساء والأطفال والرجال”.
وتابعت: “واليوم واصلت روسيا والصين جهودهما التي استمرت شهورًا لقطع المساعدات الإنسانية عن سورية من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار كان سيُبقي على المعبرين الحدوديين المتبقيين في شمال غربي سورية”.
وحذرت (كرافت) الأعضاء بقولها : “بدون وصول المساعدات الإنسانية سيعاني ملايين السوريين وقد يموت عدد لا يحصى من الضحايا”.
وأكدت أن “واشنطن ستبذل جهودها للوصول إلى المحتاجين في سورية، ولن تمنح مصداقية للأكاذيب الروسية والصينية بشأن ما يحدث في سورية”.
ويلغي الفيتو الروسي الصيني تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سورية، عبر معبري (باب السلام، وباب الهوى) على الحدود التركية، الذي ينتهي يوم الجمعة المقبل 10 تموز.
وذلك بعد ستة أشهر من إغلاق معبري (الرمثا) في الأردن، و(العربية) في العراق، أيضًا بضغط روسي صيني.
وتسعى موسكو لدفع الأمم المتحدة للتعامل مع النظام السوري فقط لإدخال المساعدات الإنسانية، وبدوره يرسلها إلى الشمال السوري المحرر وسط تشكيك دولي في أهلية حكومة الأسد بالعمل الإنساني.