في ختام دورته في رئاسة الائتلاف الوطني السوري، قال (أنس العبدة): إنَّ تكليفه من قبل زملائه برئاسة هيئة التفاوض السورية، مهمة صعبة في ظروف حساسة ودقيقة جدًا.
وذلك في كلمته التي ألقاها اليوم السبت في ختام دورته في رئاسة الائتلاف الوطني، منوهًا إلى أنه من غير الممكن الحديث عن مستقبل سورية والاستقرار فيها والانتخابات، وإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد دون الاستماع لمطالب 13 مليون سوري، هم أكثر من نصف عدد سكان سورية.
لافتًا بقوله: ” إذا وُجد حل واقعي يضمن حق العودة الآمنة لملايين المهجرين، فإنه ليس بالإمكان الحديث عن أي حل سياسي للملف السوري.”
وأشار (العبدة) إلى وجوب الضغط على نظام الأسد من قبل المجتمع الدولي؛ للإفراج عن المعتقلين في سجونه، وخصوصًا في ظل انتشار فيروس كورونا، وعدم تقديم الرعاية الطبية لهم.
وعدَّ أن “المسار السياسي الآن في حالة جمود بسبب تعطيل النظام والروس وإصرارهم على الحسم العسكري الذي لم ولن يتحقق”.
مُوضحًا أن “النظام ينهار بطريقة سريعة، وأن قانون العقوبات الأمريكية قيصر له دور إضافي في تسريع هذا الانهيار الاقتصادي والاجتماعي.”
وانتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الدكتور نصر الحريري، رئيساً جديداً لها، خلفاً لأنس العبدة المنتهية ولايته.
كما انتخبت الهيئة العامة كلاً من عقاب يحيى، وعبد الحكيم بشار وربا حبوش، كنواب للرئيس، وعبد الباسط عبد اللطيف أميناً عاماً، إضافة إلى انتخاب 19 عضواً جديداً للهيئة السياسية.
وكانت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني قد انطلقت صباح اليوم السبت، بدورتها الـ 51، وبدأت بعرض تقارير الهيئة الرئاسية والسياسية ومنسقي الدوائر واللجان.
ويستكمل أعضاء الهيئة العامة غداً الأحد، اليوم الثاني والأخير من الاجتماعات، ويستعرضون خلالها تطورات الوضع الداخلي والتحديات التي تواجه الثورة السورية، إضافة إلى استعراض تقارير هيئة التفاوض السورية، والحكومة السورية المؤقتة، ووحدة تنسيق الدعم.