أصبح معبر (باب الهوى) الحدودي الوحيد المتاح لإدخال المساعدات الإنسانية المُقدٍمة من الأمم المتحدة إلى الشمال السوري المحرر وذلك بعد رفض روسيا تمديد إدخال المساعدات من معبري باب الهوى وباب السلامة.
ورأت مجلة أمريكية أن روسيا تهدف من خلال هذه الحركة ومن استخدامها للفيتو إلى تعزيز فرص سيطرة النظام السوري على مناطق أوسع في إدلب.
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن هذا التحرك يدخل ضمن مفاتيح الأهداف طويلة المدى لروسيا في الحفاظ على دولة “عميلة مرنة” لتوسيع نطاق قوتها في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وستحاول روسيا من خلال هذا الفيتو دفع المدنيين باتجاه تركيا وتعزيز فرص سيطرة النظام في إدلب.
وقامت روسيا والصين الجمعة باستخدام (فيتو) مزدوج ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يتيح تمديد آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري عبر معبري (باب السلامة) في ريف حلب، و(باب الهوى) في ريف إدلب.
وعن أهمية المعبر يقول العميد (قاسم قاسم) مدير المعبر لصحيفة حبر: “إن معبر باب السلامة يُعد الشريان الثاني من حيث الأهمية في المحرر؛ لأنه يخدم من الناحية الإغاثية مساحة واسعة تضم منطقة (عفرين، وأعزاز، والباب، وجرابلس) التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، كما تحوي على أكثر من 15 مخيمًا معظمها مخيمات عشوائية تعاني من أوضاع إنسانية حرجة.”