بقلم _ عبدالملك قره محمد
بعد التحيز الكبير الذي بدا واضحاً في نظام الأسد من خلال تجنيد عددٍ من الطلبة ومنح بعضهم شهاداتٍ علمية على أساس طائفي أو على أساس الولاء الذي يقدمه كل منهم لنظام الأسد لينالوا بذلك شهادة حرب لا شهادة علم بعيداً عن كل المقاييس العالمية والأوربية التي يجب توفيرها لتنال أي شهادة اعترافاً دولياً .ويضاف إلى ذلك أن الجامعات الواقعة في مناطق النظام تضم الطالبات وبعض الطلاب المرتبطين بالنظام فقط وذلك بسبب الإعتقالات التي تشنها حواجز النظام يومياً بحق الطلبة.وهذا ما أدى إلى تراجع الإعتراف الدولي بالشهادة الممنوحة في جامعات النظام مما دفع هيئة المعلومات الأوربية إلى مطالبة وزارة تعليم النظام بوثائق ومعلومات كاملة عن آلية منح الشهادات وإلا فإن الهيئة الأوربية ستسحب الإعتراف بالشهادات السورية وهذا ما أكده وزير التعليم العالي في نظام الأسد .فقد تناقلت وسائل إعلام النظام ومنها صحيفة الوطن الموالية أن الإجراءات المطلوبة تتعلق بالاختبارات بالإضافة إلى معلومات حول النظام التدريسي فيها حيث أكدت وزارة التعليم العالي للنظام بأنها تسعى إلى رفع سوية التعليم وتأكيد أنها تمتلك إدارة معيارية وامتحانات تتمتع بالمصداقية بعيداً عن اي تحيز أو تأثر بأحداث الحرب تفادياً لخطر سحب الإعتراف وذلك بعد سنوات الثورة التي كشفت حقيقة النظام وتحيزه الطائفي الواضح حتى في المجالات التعليمية.