وثَّق فنان الفسيفساء (عبد الرزاق الطويل) صورًا عديدة للمعتقلين الذين كانوا معه في سجن المزة خلال فترة اعتقاله في سجون النظام لست سنوات.
ولم ينسَ وجه جلاده الذي تفنن بتعذيبه طوال هذه المدة، وكيف ينساه وهو الذي أصابه بالعقم وحرمه من نعمة الإنجاب؟!
(عبد الرزاق) عمل في التجارة بدمشق التي اعتقل فيها عام 2013 بسبب دعمه للثوار ولاقى أنواع العذاب والاضطهاد بشتى أنواعه، كما خسر والده بقصف من طائرات النظام. خرج (الطويل) في منتصف 2019 وتوجه إلى عفرين ليقيم فيها ويزاول فن الفسيفساء كمهنة يترزق منها.
رسم مؤخرًا وجه العنصر أو الضابط الذي أشرف على تعذيبه وضربه، وذلك بلوحة فنية ليخلد ذكراه كمجرم حرب، لعل أحدًا ما يعرفه ويخبر العالم باسمه.